انطلقت الأشغال في الحديقة العامة في صور لتركيب مستشفى ميداني قدّمته قطر كجزء من هبة للبنان في إطار دعم مواجهة كورونا، ويضم مستشفى ميدانياً آخر في عكّار. ومن المنتظر أن تنجز فرق الأشغال في البلدية أعمال الجرف والحفر ضمن القسم المخصّص للملاعب الرياضية داخل الحديقة، لتجهيز البنى التحتية للمستشفى الضخم الذي يتسع لـ 500 سرير، قبل أن يشرع الجيش اللبناني بتركيبه، على أن تتولّى وزارة الصحة تشغيله وتوفير الطاقم الطبي اللازم. رئيس البلدية واتحاد بلديات صور المهندس حسن دبوق أوضح أن «دورنا كاتحاد وبلدية محصور بتحضير قطعة الأرض التي تبلغ مساحتها أكثر من 5 آلاف متر مربع». وجاء اختيار الموقع «بعد درس خيارات عدة، ووجدنا أن هذا الموقع هو الأنسب كونه بعيداً عن الأماكن السكنية. كما أن للحديقة مداخل عدة، ما يسهّل حركة الدخول إلى المستشفى والخروج منه». وأكد أن تجهيز الأرض مع البنية التحتية «سيُنجز مطلع الأسبوع المقبل». علماً أن مصدراً في طبابة محافظة الجنوب التابع للوزارة نفى علمه بـ«وجود خطة جاهزة لتشغيل المستشفى الميداني ومصادر تمويله وآلية توفير الطاقم الوظيفي والتمريضي».في حال سارت الأمور كما حدّدها دبوق، فإن المستشفى القطري سيلبي حاجة آلاف المواطنين المقيمين في صور ومنطقتها والذين يفتقدون إلى مستشفى حكومي لائق. علماً أن الدولة التي وافقت على تكبّد كلفة تشغيل المستشفى الميداني وتأمين طاقمه التشغيلي، لم تنفذ وعودها السابقة بدعم مستشفى صور الحكومي إلى حين انتهاء العمل من تشييد المبنى الجديد للمستشفى بهبة من البنك الإسلامي والحكومة الكويتية، قدماها عقب عدوان تموز 2006. وتسير ورشة تشييد «الحكومي» ببطء شديد. فبعد تأجيل البدء بالأشغال من عام 2006 إلى عام 2018، بسبب تعثر إجراء المناقصات لخلافات سياسية محلية، ارتفعت أسعار مواد البناء والتجهيز حتى طارت بعد الأزمة الاقتصادية الأخيرة، ما ينذر بتجميد إنجازه بعد نفاد أموال الهبة البالغة 12 مليون دولار.


اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا