و«بحكم الصلاحيات الاستثنائية الممنوحة للرئيس»، بحسب النظام الداخلي، عيّن الحريري كلاً من جان أوغاسبيان وغازي يوسف ومصطفى علوش وخالد ياسين وساندي حلاق (والدها كانَ مقرّباً من الرئيس رفيق الحريري) نواباً له، بهية الحريري رئيسة لكتلة المستقبل النيابية، أحمد الحريري أميناً عاماً، والمنسقين العامين المركزيين لكل من الشؤون الخارجية والدبلوماسية (باسم الشاب)، والإعلام والتواصل الاجتماعي (حسين الوجه)، والشؤون الاقتصادية والاجتماعية (هلا صغبيني)، والأبحاث والدراسات (وداد الديك)، والانتخابات (فادي سعد)، والعلاقات العامة (سامر حدارة)، والإدارات المحلية والجمعيات الأهلية (جلال كبريت)، والاغتراب (محمد الجوزو)، وشؤون المجتمع المدني (ميرفت نحاس)، ووسام شبلي أمين سر هيئة الرئاسة.
استُبعد هاشمية عن مكتب نواب الرئيس وتقاسم مع أحمد وسعد هيئة الرئاسة
الأسماء بمجملها لم تكُن مفاجئة، إذ أن عدداً كبيراً من هؤلاء يمارسون مهامّ المواقع التي عُينوا فيها منذ فترة. لكن كانَ لافتاً غياب الوجوه الجديدة، باستثناء قلة، كما كانَ مستغرباً استبعاد هاشمية (رئيس جمعية بيروت للتنمية الاجتماعية) عن مكتب نواب الرئيس بعد التداول باسمه لفترة طويلة. لكن اربعة من الأسماء (الديك ونحاس وسعد والجوزو ) أصحابها مقرّبون منه، فيما يُعد شبلي وكبريت وحدارة من فريق أحمد الحريري.
التعيينات كما قرأتها مصادر داخِل التيار «تكريس لفشل متراكِم» كونها لم تحمِل وجوهاً جديدة وتغييرية، في وقت يحتاج فيه التيار إلى ترميم». ولفتت الى أن الجو الذي كانَ سائداً في الفترة الماضية كانَ جو صراع بين أجنحة كثيرة، مرة بين «الأحمدين»، وأخرى بينَ هاشمية وبيت العرب، وثالثة بين الكوادر أنفسهم. «وقد نشأت حالة تململ من هذه الصراعات انعكست انقساماً داخل جمهور التيار في الشارع، وأدّت إلى ارتفاع الصوت ضد أحمد الحريري لتسبّبه في تخلخل الوضع التنظيمي، ما كانَ يُنتظر معه أن تُقلَّص سلطته، لمصلحة فريق جديد. لكن ذلك لم يحصل بسبب دخول بهاء الحريري على الخط، ما أرغم شقيقه على تكريس سطوة أحمد الحريري لتحصين التيار من الاختراقات».
اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا