أول إصابة بفيروس كورونا المتحوّر وصلت إلى لبنان. بوصولها، لم يعد لبنان محميّاً ممّا ستفعله تلك «الطفرة» الآتية على متن الرحلات الجوية من العاصمة البريطانية لندن، والتي أعلن عنها وزير الصحة، حمد حسن، ليلة الميلاد. كان منتظراً هذا القدوم مع تساهل الحكومة في إجراءاتها في مواجهة الطفرة الجديدة. وفي وقت اتخذت فيه كثير من الدول قرارات بمنع الطيران بينها وبين بريطانيا، ظلّت الأجواء اللبنانية مفتوحة، رغم التحذيرات من خطورة تلك الطفرة لناحية سرعة تفشّيها وانتشارها.في انتظار ما ستحمله تلك الحالة التي أعلن عنها حسن، لا يزال عدّاد كورونا يواصل صعوده مع تسجيل 1754 إصابة و15 وفاة، و1075 حالة استشفاء؛ من بينها 425 إصابة في العناية المركّزة. ولئن كانت تلك الأرقام قد أظهرت انخفاضاً طفيفاً عما كانت عليه نهاية الأسبوع، إلا أن ذلك لا يعني أن تحسّناً قد طرأ، وإنما يعكس حال الفحوص خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث ينخفض «عدّاد» إجراء الفحوص في المختبرات. وفي هذا الإطار، أشار المدير العام لمستشفى بيروت الحكومي، فراس الأبيض، إلى أن أعداد الفحوص ستنخفض خلال الفترة المقبلة وكذلك عدد الحالات الجديدة المبلّغ عنها. والسبب هو «التعطيل» في المختبرات لمناسبة الأعياد. أما حال الأوضاع الصحية، ففي مكان آخر، إذ إنه، بحسب الأبيض، «لن يتغيّر شيء وسيستمر فيروس كورونا في الانتشار، وخصوصاً في ظل عدم التغيير في تدابير السلامة العامة وفي السلوك العام».
إلى ذلك، أوضحت وزارة الصحة العامة بعض المعطيات المتعلقة بلقاح «فايزر»، مشيرة إلى أنه «تم اختبار اللقاح الذي استوفى الضوابط المتعلقة بالفعالية واستحصل على ترخيص للاستخدام الطارئ، كما استحوذ على موافقة اللجنة العلمية في وزارة الصحة، وسيحصل لبنان على اللقاح منتصف شهر شباط على دفعات ليتم تغطية 15% من المواطنين». وأكدت الوزارة أنها «بالتزامن تقوم بالتفاوض مع منصّة كوفاكس العالمية للحصول على لقاحات إضافية ستعتمد لاحقاً من قبل منظمة الصحة العالمية لتغطية 20% إضافية من المواطنين تباعاً، وفق خطة اللجنة الوطنية المشرفة على لقاحات كورونا».

اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا