انشغل اللبنانيون عن فضيحة تهريب الأدوية المدعومة إلى الخارج، بفضائح أخرى متتالية في ظل عدم تحريك الملف في القضاء. لكن لبنانيي الكونغو لا يزالون في قلب الحدث. وفي إطار تداعيات تورّط بعض أبناء الجالية في كينشاسا في استيراد الدواء المدعوم من لبنان وبيعه بأسعار باهظة، أعلن رئيس الجالية إبراهيم العيساوي استقالته من منصبه.وفي بيان الاستقالة الذي توجه به إلى الجالية التي تعد نحو عشرة آلاف شخص، قال إن استقالته احتجاجاً على قيام «بعض أصحاب الضمير الميت بتحطيم الصورة الرائعة للجالية من خلال توريط اسمها في فضيحة تهريب الدواء المدعوم من لبنان وتشويه صورتها على المستوى الوطني والعالمي، وهو أمر مشين لا يشرّفني و لا يشرّفكم». علماً بأن العيساوي كان قد رتّب مع رئيس البعثة اللبنانية في جمهورية الكونغو الديموقراطية هيثم ابراهيم لقاء مع التجار والصيدلانيين المتورطين، واستحصلا منهم على تعهّد بعدم استيراد الأدوية المدعومة في ظل الأزمة الراهنة. كما تم الاتفاق على إنشاء صندوق في رئاسة الجالية لجمع التبرعات من العاملين في قطاع الأدوية، لشراء أدوية من أوروبا ونقلها إلى لبنان لتوزيعها مجاناً.
وحسب معلومات جهات معنية فإن التعهد التزم به كلّ من مجموعتَي «ت.د.» و«ي» التجاريتين، إضافة إلى الصيادلة إ. د. وم. م. ون. ش. ون. أ. وع. م. وع. م.
يُشار إلى أن التقرير الذي أعدته البعثة وأرسلته إلى وزارة الخارجية والمغتربين يتضمن تفاصيل كثيرة مع الأسماء الكاملة للتجار والصيادلة وآخرين، مع طلب إيداعه المراجع المختصة في الحكومة والقضاء.

اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا