لم يجرؤ أحد على استدعاء حاكم مصرف لبنان رياض سلامة مثلما تفعل القاضية غادة عون. ورغم أنّ استدعاءه كان لاستيضاحه بشأن الهدر الحاصل في ملف الدولارات المستخدمة في دعم السلع الحيوية، إلا أنّ سلامة لم يحضر كما كان متوقعاً. إذ إنّه، بذريعة الخشية على أمنه، يرفض كشف موعد جلسةٍ سيحضرها. وتقدّم سلامة، عبر وكيله المحامي شوقي قازان بطلب معذرة لـ«أسباب أمنية». وليس سلامة وحده من لم يحضر، إذ إنّ معظم المستدعين إلى جلسة الاستجواب التي حددتها القاضية عون في ملف التلاعب بسعر الصرف والهدر في الدولار المدعوم لم يحضروا أيضاً. أما رئيس مجلس إدارة سوسيتيه جنرال أنطون صحناوي فتقدم عبر وكيله آلان بو ضاهر بطلب رد القاضية عون للارتياب المشروع أمام محكمة التمييز الجزائية. كذلك فعل مدير الخزانة في المصرف نفسه كريم خوري. أما المدعى عليه مازن حمدان، مدير العمليات في المصرف المركزي فقد كلّف محامياً لتمثيله، غير شوقي قازان الذي حضر في الجلسة السابقة بسبب تضارب المصالح. كما تقدم الصراف وائل حلاوي بطلب معذرة بداعي السفر، فكررت القاضية عون دعوته إلى جلسة الاثنين تحت طائلة إصدار بلاغ بحث وتحرٍّ بحقه. وتقدم المدعى عليه الصراف وليد وهبي بسجلات ومستندات طُلبت منه في الجلسة السابقة. وتكررت دعوة المدعى عليهم الصرافين: محمود المراد، وليد المصري ورامز المكتّف.
اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا