طرابلس | انشغلت مختلف الأوساط في محلّة جبل محسن بطرابلس، في الساعات الأخيرة، بخبر اختفاء أليسار خضر ماما، رغم مضيّ أربعة أيام على فقدانها. وممّا زاد من الاهتمام بالموضوع، الرسالة النصّية التي وصلت إلى ذويها مساء أمس من خاطفين مجهولين، طالبوا فيها بدفع فدية مالية مقدارها 10 آلاف دولار أميركي مقابل الإفراج عنها، قبل تخفيضهم المبلغ إلى 8 آلاف دولار، على أن يجري تسليم المبلغ في منطقة البقاع الغربي.والد أليسار الذي أبلغ فصيلة قوى الأمن الداخلي في مخفر التبّانة بالأمر في اليوم التالي لفقدانها، وادّعى لديهم على مجهولين بتهمة خطف ابنته، أوضح أن العائلة افتقدتها مساء الإثنين الماضي، بسبب عدم حضورها إلى البيت كالعادة بعدما أنهت عملها، واكتفت بأن تركت لهم رسالة كتبت فيها: «سامحوني، بحبكم»، وهو ما زاد منسوب الحيرة والتساؤل والقلق في صفوف العائلة، إلى أن اتصل بهم الخاطفون مساء أمس. وسمح الخاطفون لأليسار بأن تبعث برسالة صوتية إلى ذويها، تخبرهم فيها أنها بخير، بعد استيائهم من إبلاغ العائلة المخفر بالأمر، وتهديدهم بقتل ابنتهم.
التحقيقات الأمنية الجارية لم تصل بعد إلى نتيجة، وسط تساؤلات عمّا إذا كانت أليسار مخطوفة فعلاً أم غادرت منزل ذويها بمحض إرادتها، استناداً إلى الرسالة التي تركتها في البيت قبل اختفائها، ما دفع مصدراً أمنياً إلى التوضيح لـ«الأخبار»، بأن «هناك أمراً غير منطقي في القضية، يشبه اللغز، نحاول حلّه لمساعدتنا في الوصول إلى الحقيقة»، مشيراً إلى أن «عمليات الخطف والمطالبة بدفع فدية مقابل الإفراج عن المخطوفين، أمر لم نعرفه في طرابلس منذ سنوات بعيدة»، نافياً وجود أي معلومات «حول الخلفيات الحقيقية للخطف، إذا ما كانت لأسباب شخصية أو مالية أو سياسية».
في موازاة ذلك، أفادت معلومات أن أليسار، التي تسكن مع عائلتها في ساحة الأميركان بمحلّة جبل محسن، تعمل في إحدى جمعيات المجتمع المدني في المنطقة، التي تُعنى بتجميل وتنظيف الشوارع والساحات، ودهن واجهات الأبنية والمحالّ التجارية.


اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا