يحاول رئيس مجلس الوزراء، نجيب ميقاتي، منذ تأليفه الحكومة، نيل «الرضى» السعودي بأساليب شتّى، أبرزها كان الضغط لاستقالة وزير الإعلام، جورج قرداحي، التي لم تحدث، كما كان متوقعاً، تأثيراً يُذكر في عملية ترميم العلاقة مع السعودية.
ميقاتي، الذي لم تحظَ حكومته حتى اليوم بـ«مباركة» المملكة، واصل محاولاته اليوم عبر توجيه رسالة «مديح» إلى وليّ عهدها محمد بن سلمان، مثّمناً فيها جولته الخليجية وما اعتبره «مساعي مستمرة» من قبله «لتعزيز أُطر التعاون والتنسيق بين دول مجلس التعاون الخليجي، والدول العربية كافة، ولبنان من ضمنها»، لافتاً إلى أنّه يقدّر «التأكيد الثابت خلال الجولة على دعم لبنان واللبنانيين، وأن يكون منطلقاً لخير الدول العربية»، وذلك في محاولة منه لطمأنة المملكة، التي ما برحت في الأيام القليلة الماضية، توجّه سهامها إلى حزب الله، الذي تصفه بالإرهابي، وتبدي «حرصها» على «أن لا يكون لبنان منطلقاً لأيّ أعمال إرهابية وحاضنة للتنظيمات والجماعات التي تستهدف أمن واستقرار المنطقة، ومصدراً لآفة المخدرات المهددة لسلامة المجتمعات في المنطقة والعالم».