شدّد رئيس التيار الوطني الحر، النائب جبران باسيل، على ضرورة فرض معادلة «لا غاز من كاريش من دون غاز من قانا»، منبّهاً إلى أنّ «فرصة الحل» سانحة الآن «قبل أن يودع لبنان الخط 29 رسمياً فيتحوّل من تفاوضي إلى قانوني».
وقال باسيل، في تغريدة، إنّه «‏لا يكفي وقوف الباخرة جنوب الخط 29 طالما هي فوق كاريش. ولا يكفي أن تقول إسرائيل إنّها ستستخرج الغاز من الجهة غير المتنازع عليها طالما الحقل واحد. الآن فرصة الحل قبل أن يودّع لبنان الخط 29 رسمياً فيتحوّل من تفاوضي إلى قانوني. والآن الوقت لفرض معادلة لا غاز من كاريش من دون غاز من قانا».

وكان التيار الوطني الحر، قد توجّه أوّل من أمس، في بيان إلى «أصحاب حملة المزايدات» على أثر ردّات الفعل الّتي تُطلق تجاه تنقيب العدو الإسرائيليّ عن النفط في حقل «كاريش»، قائلاً إنّ «تثبيت أي معادلة توازن بالخطوط أو الحقول يستوجب الاتكال على معادلة القوة مع إسرائيل والتي فرضتها المقاومة». وقال إنّ «النائب جبران باسيل هو من طالب باعتماد معادلة «لا غاز من كاريش من دون غاز من قانا»، مؤكّداً أنّ «الخط الذي اعتمدته رسمياً الدولة اللبنانية منذ عشر سنوات وطالبت به بكل مكوّناتها ومؤسساتها هو الخط 23. ومنذ ذلك الوقت وإسرائيل تعمل في كاريش من دون اعتراض. أما مَن حذّر من خطورة الأمر فهو رئيس التيار في مؤتمر صحافي عام 2013، وكان في حينه وزيراً للطاقة».
ولفت إلى أنّ «الخط 29 اعتمده الفريق اللبناني كخطّ تفاوض، ولا يمكن لرئيس الجمهورية أو غيره اعتباره خطاً رسمياً للبنان من دون اعتماده بقرار ومرسوم من الحكومة اللبنانية»، مشيراً إلى أنه يتوجّب على الدولة اللبنانية «عدم القبول باستخراج إسرائيل الغاز من كاريش قبل تثبيت حقوقها وخطوطها في البلوكات الجنوبية، واتخاذ كل الإجراءات اللازمة لذلك».