نفى المكتب الإعلامي في مشيخة العقل، ما تمّ تداوله عن نقل أموالٍ كانت بعهدة المطران موسى الحاج مخصّصة لشيخ العقل سامي أبي المُنى، مؤكداً أن لا معرفة سابقة له تربطه بالمطران الحاج «وإن كان على علم، كما الكثيرين، بالعمل الإنساني الذي يقوم به مشكوراً».
وقال المكتب، في بيان، أن «لا علاقة مباشرة لمشيخة العقل بهذه الأموال، وهي علمت بالتواتر أن ثمة مساعدات مرسلة من محسنين وخيّرين في فلسطين ــ عرب 1948، ومن دون أي طلب لذلك، مخصصة لأقاربهم في لبنان وسوريا أو لحاجات استشفائية ومعيشية تصل إلى أصحابها عبر أشخاص متطوعين ومندفعين لعمل الخير».

وإذ عبّر «عن تقديره هذه الغيرة الإنسانية وشكر كل فاعلي الخير المعروفين، خصوصاً في ظل الظروف القاهرة التي تمرّ بها البلاد والتدهور الاقتصادي المخيف»، استنكر في الوقت نفسه «حادثة توقيف المطران الحاج والتشهير به وبأي من رجال الدين المؤتَمنين»، آملاً «معالجة الموضوع من منطلق إنسانيٍّ بحت».

وكان جهاز الأمن العام، قد أوقف، الإثنين الماضي، في مركزه في معبر الناقورة، النائب البطريركي على القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة وراعي أبرشية حيفا للموارنة المطران موسى الحاج، أثناء عودته إلى لبنان من زيارة «رعوية» للأراضي المحتلة.

وعلمت «الأخبار» أن توقيف الحاج أتى على خلفية حيازته مبلغاً مالياً كبيراً قدر بـ460 ألف دولار، إضافة إلى 4000 يورو وكمية من الأدوية. وأوضح مصدر أمني بأنه وُجدت في حوزة لائحة قال إنها لأسماء المتبرعين بالمبالغ المالية، تبيّن بعد التدقيق أنها تضم أسماء عدد كبير من العملاء في ميليشيات «جيش لبنان الجنوبي» فارين إلى الأراضي المحتلة، أرسلوا المبالغ إلى ذويهم في لبنان، فيما يجري التدقيق في بقية الأسماء.