كيفية انهيار ما تبقّى من صوامع الجهة الشمالية تحدّد مصير الجنوبية
لا توقيت للحظة سقوط هذه الصوامع ولا سيناريو أيضاً لكيفيته، وإن كان أبيض يشير حتى اللحظة إلى أنه سيكون مماثلاً لسقوط الصومعتين السابقتين، أي في الحفرة المائية التي خلّفها الانهيار سابقاً. غير أن ثمة ما يثير القلق في «الحدث المرتقب» لناحية تأثيراته المحتملة على الجهة الجنوبية التي لا تزال ثابتة حتى اللحظة، بحسب الوزير ياسين، لناحية أن الصوامع الأربع المتوقع سقوطها هي الأقرب إلى الصوامع الموجودة في الجهة الجنوبية، ويفصل بينها وبين الجنوبية ممرّ من بضعة أمتار.
وفي هذا السياق، يورد أبيض سيناريويْن للسقوط: أوّلهما هو احتمال سقوط الصوامع في الحفرة من دون التأثير على أساسات الجهة الجنوبية، وعندها «يمكن أن نقوم بسحب القمح المتبقّي في إحدى صوامع تلك الجهة، وهو نحو 2000 طن، ومعالجتها بسهولة». أما الثاني، فهو احتمال أن يؤثر سقوط هذه الصوامع على أساسات الجهة الجنوبية «وهناك تكمن المشكلة، لناحية ما يمكن أن تحدثه من خلل وتفكّك قد تنتج عنهما انهيارات». وإن كان أبيض أقرب إلى السيناريو الأول، مستنداً إلى ما تظهره المتابعات لصوامع الجهة الشمالية، إلا أن «لا أحد حتى اللحظة يمكن أن يقدّر مسألة التأثير على الجهة الجنوبية».
وليس بعيداً عن المتابعات اليومية لوضع المبنى، يدور نقاش جدّي اليوم حول ما يمكن أن يكون عليه مصير الجهة الجنوبية لمبنى الأهراءات، خصوصاً في حال بقائها ثابتة. وبحسب ياسين، يتم التداول جدياً حول «إمكانية الإبقاء على تلك الجهة لتخلّد ذكرى الرابع من آب»، إلا أن ذلك مرتبط بما يمكن أن «تقرّره» الجهة الشمالية.