أعلن الأمين العام لحزب الله، السيّد حسن نصر الله، أنّ المقاومة جاهزة وقادرة على مواجهة أيّ عدوان، وجدّد موقفه من عدم التنازل عن الحقوق والثروات، وقال: «يجب أن نكون جاهزين ومستعدّين لكل الاحتمالات».
وأضاف، معلقاً على المفاوضات حول النفط والغاز، أنّنا «في هذه المعركة وهذا الاستحقاق جادّون إلى أبعد حدود الجديّة، متوجّهاً إلى الأميركيين «الذين يقدّمون أنفسهم وسطاء وهم ليسوا وسطاء»، وإلى الإسرائيليين قائلاً إنّ «لبنان وشعب لبنان لا يمكن بعد اليوم أن يتسامح بنهب ثرواته، نحن وصلنا إلى آخر الخط وسنذهب إلى آخر الطريق، ولا يجرّبنا أحد ولا يمتحننا أحد ولا يهددنا».

وحذر نصر الله، في كلمته خلال ختام المسيرة العاشورائية التي نظمها حزب الله في الضاحية الجنوبية، من أنّ «اليد التي ستمتدّ إلى أيّ ثروة من ثروات لبنان ستُقطع كما قطعت عندما امتدت إلى أرضه»، وقال: «نحن في الأيام المقبلة ننتظر ما ستأتي به الأجوبة على طلبات الدولة اللبنانية».

وتوجّه نصر الله إلى العدو الصهيوني قائلاً إنّه «في الأيام القليلة الماضية سمعنا العديد من التصريحات والتهديدات تجاه لبنان، أما في لبنان فحسابكم معكم هو حساب آخر وخبرتونا وما حرب تموز ببعيدة لا تخطئوا مع لبنان ولا مع شعب لبنان».

وإذ أشار إلى أنّه سمع أنّ «الإسرائيليين يخطّطون لاغتيال قادة فلسطينيين»، حذّر من أنّه «إذا حصل هذا الأمر في لبنان، فإنّ أيّ اعتداء على أي إنسان في لبنان لن يبقى من دون عقاب ولن يبقى من دون رد».

من ناحية أخرى، رأى نصر الله أنّ «المطلوب من المسؤولين اللبنانيين أن يعيشوا مع آلام الناس»، داعيًا إلى «تشكيل حكومة حقيقة كاملة الصلاحيات لتتحمّل المسؤوليات إذا لم يتمّ الاستحقاق الرئاسي أو إذا تم».

وفي الشأن الفلسطيني، جدّد نصر الله التزام القضية الفلسطينية، وقال: «نحن موجودون دائماً في الجبهة الأمامية»، وأضاف أنّ «فلسطين هي القضية المركزية ونحن لا نتوقع من الأميركيين أو المستبدين الرحمة أو العدالة ولكن نتوجه إلى من يدّعون العروبة أين هم من الدماء المسفوكة في الضفة والقدس وغزة؟».

كما جدّد الوقوف «إلى جانب الشعب المجاهد والمحاصر في اليمن الذين يقاتلون منذ سنوات دفاعاً عن كرامتهم ووطنهم في مواجهة الاحتلال والعدوان والإذلال والاستكبار»، مؤكدًا أنّ اليمنيين «لا يعرفون الكلل أو الملل ويملأون الجبهات والساحات رغم الحصار عليهم وآلامهم وجراحهم».

ورأى، من جهة أخرى، أنّ «من أبشع المطبعين نظام البحرين الذي أظهر خلال الأيام الماضية أنه لا يطيق راية سوداء ترفع في المنامة أو أي من بلدات البحرين»، مضيفاً:«نستحضر مظلومية شعب البحرين أمام طغمة حاكمة فاسدة خائنة تسلبه أبسط حقوقه الطبيعية وتحتضن أعدائه وتفرض التطبيع».

وفي ما يتعلّق بالعراق، أمل نصر الله أن «يتمكّن جميع الأعزاء أن يعملوا بحكمة من أجل أن ينقذوا العراق من أجل العراق ومن الأمة كلّها».

كما شدّد على ضرورة أن يُرفع الحصار عن سوريا «التي تخطّت الحرب الكونية لكنّها تعاني الحصار».