انتشلت فرق الإنقاذ السّورية، صباح اليوم، 17 جثة إضافية من ضحايا قارب الموت الذي غرق قبالة مرفأ طرطوس، عصر أمس، من بينهم نساء وأطفال، ليصبح العدد الرسمي حتى الآن 53 ضحية بعدما استقرّ العدد مساء أمس على 36 ضحية.
وتوقفت أعمال الإنقاذ بسبب ارتفاع موج البحر، برغم قيام مروحية تابعة للجيش السوري مزوّدة بكشافات ضوئية بعملية بحث دائري في المنطقة البصيرة (13 كيلومتر شمال طرطوس)، التي تحطّم فيها القارب، بحثاً عن ناجين وجثث.

وأفادت المعلومات أيضاً أنّه تمّ إنقاذ 21 شخصاً حتى الآن موجودين في مستشفى الباسل في طرطوس حيث يتلقّون العلاج، موزّعين بين 6 لبنانيين و3 فلسطينيين و12 سوريّاً.

وانضمّ إلى الضحايا السبع من مدينة طرابلس، 4 من آل المانع من منطقة باب الرمل، و3 من آل مستو من المنطقة نفسها، و3 أشخاص آخرين من آل ببو من منطقة ساحة النجمة، هم الوالد عزمي ونجلاه أمجد وأحمد.

وبموازاة ذلك، تواصل عدد من أهالي الضحايا والنّاجين الذي كانوا على متن القارب مع أقارب أو معارف لهم في طرطوس، لمساعدتهم في الحصول على معلومات حول مصيرهم، لكنّ المعلومات التي وصلتهم لم تكن كافية، وأبلغ بعضهم «الأخبار» بأنّهم «تلقوا اتصالات تدعوهم للذهاب إلى طرطوس والتعرّف شخصياً على جثث أشخاص مجهولين موجودين في مستشفى الباسل، إمّا بسبب التشوّه الذي لحق بالجثث، أو لأنّ أغلبهم لم يُعثر معهم على أوراق ثبويتة للتأكّد من أسمائهم وجنسياتهم».

وفي حين يقوم الأمن العام اللبناني بالتنسيق مع الجانب السّوري لإعادة ضحايا المركب والنّاجين، فقد كانتا الضحيتان مايا التلاوي وشقيقها سام أوّل العائدين، حيث نقل جثمانهما من مستشفى الباسل في طرطوس إلى مسقط رأسيهما في بلدة القرقف في عكار، ووريا في ثرى مدافن العائلة.

ونقلت وزارة النقل السورية عن ناجين قولهم إنّ القارب أبحر من منطقة المنية شمال لبنان يوم الثلاثاء وعلى متنه ما بين 120 و150 شخصا.

وفي السياق عينه، وُجّهت نداءات عبر منصّات وسائل التواصل الاجتماعي تدعو خطباء المساجد إلى تركيز خطبهم على توعية المواطنين من مخاطر الهجرة غير الشرعية، وعدم الإقبال عليها. كما جرى إعلان تأجيل عدد من النشاطات في طرابلس، بينها المهرجان الأندونيسي الدولي.