غير أن عقيقي عاد عن إشارته الأولى لأسباب برّرتها مصادر قضائية بـ«مرور الزمن». ففي 19 أيلول الماضي، أصدر برقية إلى الأمن العام بإلغاء ما سطّره حيال «منع السفر»، ليعود ويؤكد على إشارته تركه بسند إقامة وإلغاء منع السفر عنه، علماً أن عليق شارك منذ عام ١٩٨٧ في أكثر من مواجهة مع المقاومة وسافر إلى ألمانيا عام ١٩٩٩ عبر بلاد العدو بعد فترة على مقتل أحد أشقائه في عملية للمقاومة في بلدة بني حيان. وبعد عودته واستقباله المهنئين، تحركت «هيئة الأسرى والمحررين» وتقدمت بإخبار ضده إلى المحكمة العسكرية عبر وكيلها القانوني غسان المولى.
تراجع القضاء العسكري عن منع السفر بحق العميل وتركه رهن التحقيق
وكانت المديرية العامة للأمن العام قد أكّدت في بيان أمس أن الأمن العام اللبناني أوقف عليق بتاريخ 29/08/2022 في مطار بيروت لوجود تدبير عدلي صادر بحقه لانتمائه إلى «ميليشيا لحد» ومغادرة لبنان عبر فلسطين المحتلة. وأحيل بتاريخ 31/08/2022 من دائرة التحقيق الأمني إلى مديرية المخابرات - فرع التحقيق إنفاذاً لإشارة القضاء المختص، نافية ما أوردته «الأخبار» أمس حول مروره بالمطار من دون توقيف.
مركب الموت
من جهة ثانية، علم أن التحقيقات العسكرية انتهت مع المدعو بلال نديم وهو المسؤول الأول عن المركب الذي غرق قبالة شواطئ طرطوس وتقرر تحويل ملفه إلى النيابة العامة، علماً أنه وحتى الساعة، فإن أي دعوى قضائية لم ترفع ضده ما أثار خشية من فرضية إخلاء سبيله خلال الأيام المقبلة.