بانتظار ما سوف يصرح به رئيس حكومة العدو في جلسة الحكومة غداً، تراجع الاهتمام الإعلامي في إسرائيل أمس بشأن عملية مجدو، لا يزال جيش الاحتلال في حالة تأهب قصوى على طول الحدود الشمالية. فيما واصل إعلام العدو عرض تقارير وتعليقات وتحليلات لا تزيل الغموض الذي اكتنف البيان العسكري – الأمني حول ما حصل.صحيح أن النقطة الرئيسية في اهتمامات العدو هي في التيقن من هوية الجهة المسؤولة عن العملية، ذلك أن النتيجة الحاسمة توجب على العدو خطوات معينة، خصوصاً أن المراسلين العسكريين يكثرون من الحديث عن ضرورة «صنع معادلات» جديدة مع حزب الله في لبنان، وهم لا يكتفون بالعملية بل يشيرون نقلاً عن ضباط في جيش الاحتلال أن مجموعات من حزب الله تتحرك بملابس مدنية تتعمد التحرش بالجنود عند النقاط الحدودية وأن هناك عمليات استفزاز يقوم بها عناصر حزب الله تستهدف سكان المستوطنات الحدودية. وذهب البعض إلى حد اعتبار هذه الأعمال كوسيلة تغطية لعملية التسلل التي يقول العدو إن المقاوم المنفذ لعملية مجدو قام بها من لبنان إلى داخل الأراضي المحتلة.
ويبدو أن هاجس العبوات بدأ يسيطر على المشهد، ونشرت وسائل إعلام إسرائيلية أنه تم العثور أمس على عبوة ناسفة في منطقة تل أبيب، ولكن لم يقدم أحد المزيد من التفاصيل، بينما استمرت جهود القيادة الشمالية في طمأنة سكان المستوطنات الشمالية من أن ليس هناك مؤشرات على عمليات كبيرة. لكن الجيش طلب من المستوطنين ولجانهم العسكرية والأمنية التيقظ أكثر لمراقبة أي عمليات تسلل تحصل عبر الثغرات التي يقول العدو إنها لا تزال موجودة على الحدود مع لبنان، وإن قواته تعمل على سدها بأسرع وقت ممكن.