كررت دولة الإمارات العربية المتحدة أمام شخصيات رسمية لبنانية أنها لن تعيد الطاقم الديبلوماسي إلى سفارتها بفي بيروت. وبرر مسؤولون في أبو ظبي ذلك بأنه إشارة من الإمارات إلى نيتها الابتعاد عن المشكلات اللبنانية الداخلية، وأنها كما نصحت الرئيس سعد الحريري بعدم التعاطي بالسياسة اللبنانية، أبلغته أنها تنوي القيام بالأمر نفسه.وبحسب زوار الإمارات، فإن الدولة الخليجية التي انخرطت في معارك وحروب كبيرة في اليمن وليبيا، وتورطت في أنشطة أكبر بعد التطبيع مع إسرائيل، باتت تخشى تعرضها لضربات انتقامية في عدد من الدول، من بينها لبنان تحديداً. وقال الزوار إن لدى الإمارات علاقة خاصة مع فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي، وهي تحصل منه على ما تحتاجه من الساحة اللبنانية مقابل دعم تقدمه للجهار تقنياً ومالياً، ولا تفكر حالياً في تعيين سفير، بعد الفضيحة التي طاولت سفيرها السابق حمد الشامسي الذي تبين تورطه في قضايا فساد في لبنان وفي مصر التي طلبت من أبو ظبي إبعاده.
وليس في سفارة الإمارات في بيروت، والتي جدد مبناها قبل سنوات قليلة، سفير أو قائم بالأعمال، ويقتصر طاقمها الديبلوماسي على عدد محدود من الموظفين الإماراتيين الذين لا يحضرون بصورة دائمة، فيما يتولى موظفون لبنانيون العمل في الملفات الإدارية والقنصلية.