تأخذ الأفلام القصيرة طابعاً أكثر خصوصية في المواضيع المطروحة، لكنها لا تبتعد عن طبيعة مجتمعاتنا، وتسجّل مشاركة لبلاد المغرب العربي. تشارك الجزائر في "نسيبي" (22 د) لحسان بلعيد عن علي الذي يعيش حياة ممّلة في مدينة سطيف، ويضطر يوماً الى إيصال نسيبته الى منزلها، فيتعرّف إلى وجهها الآخر خلال الطريق.
ويحضر المغرب من خلال "اليد الثالثة" (16د) لهشام اللداكي عن قصة زينب التي أنهت دراستها المدرسية، وترغب في الانتقال إلى المدينة لإكمال دراستها الجامعية، لكن وضع أهلها المادي لا يسمح. ولتونس حصة مع المخرجة كوثر بن هنية وفيلم "اليد الخشبية" (23 د) عن أميرة ذات الخمس سنوات التي ستفعل ما لا يمكن توقّعه لتجنّب الذهاب إلى المدرسة. ومن الخليج، يشارك "السوق المركزي" (10د) للبحريني صالح ناس عن فتى يعمل في خدمة توصيل السمانة ويقوده حبه للربح السريع الى مغامرة قد تكسبه مالاً وفيراً. ومن العراق، يعرض «قطن» (15د) للؤي فاضل عن فتاة ترعى الأغنام وتختبر دورتها الشهرية الأولى في الطريق. ويتناول "ما بعد وضع حجر الأساس لمشروع الحمام بالكيلو ٣٧٥" (18د) للمصري عمر الزهيري غريزة الخوف حين تتغيّر. ويصوّر "في الوقت الضائع" (13د) لرامي ياسين من فلسطين العلاقة المتوترة بين الأب والابن. أما لبنان، فيشارك بثلاثة أفلام قصيرة منها عمل مشترك مع ألمانيا لباسم بريش، هو "سايبة" (18 د) عن بقرة تتخطى الحدود آتية من فلسطين المحتلة إلى لبنان. وهناك آخر مشترك مع كندا لياسمينا كرجه بعنوان "ضوء" (13د) عن رجل يواجه فقدان ولده عند الولادة وطالب والدته بإقامة جنازة على الطريقة الإسلامية. وأخيراً، يروي رواد حبيقة في فيلم "ذات يوم" (17د) قصة طبيب أسنان أربعيني تأتيه فرصة الانتقام من وزير فاسد.