بناء على رغبة المؤّلف والموسيقار الراحل وليد غلمية، أودعت أخيراً عقيلته إلهام، الأوراق الأرشيفية والأعمال الخاصة به في «الجامعة الأميركية في بيروت» في قسم «المحفوظات والمجموعات الخاصة» في مكتبة «يافث» التذكارية في الجامعة. تأتي هذه الخطوة كثمرة تعاون بين «مكتب التطوير» وإدارة المكتبة و«كلية الآداب والعلوم» في الجامعة وعائلة غلمية، والتي تمتد لسنوات طوال.
وقد علقت زوجة الراحل على هذه الخطوة بالتأكيد على محافظة الجامعة على «الإرث المهم للأشخاص المهمين»، وأضافت: «أحبّ وليد أن يحفظ هذه المجموعة، وأن تكون في أيد أمينة، وتنتقل من جيل الى جيل». وضمن حفل إستقبال أقامته الجامعة أخيراً، فنّدت الأمينة العامة في قسم المحفوظات كوكب شبارو أهمية هذا الإيداع، بكونه يحافظ على التراث الثقافي ويتيح للباحثين ولجمهور أوسع، الإطلاع عليه والإستفادة منه، كاشفة نية القسم إنشاء مستودع للموسيقى والفن، تأكيداً منه على «قيمة التعليم الموسيقي».
وتكريماً لغلمية، أقام أمس «برنامج زكي ناصيف للموسيقى» في AUB حفلة موسيقية بالتعاون مع وزارة الثقافة و«المعهد العالي للموسيقى-الكونسرفاتوار». وكان لمدير البرنامج نبيل ناصيف كلمة في هذه المناسبة، سرد فيها لمسيرة الموسيقار الراحل، التي امتدت من لبنان الى الولايات المتحدة الأميركية، وأعاد التذكير بأبرز مؤلفاته الموسيقية، والأوركتسرالية، وتأليفه لموسيقى الأفلام والسينما والمسرحيات، وركز على أهمية الثقافة الموسيقية التي أرساها ـــ المشرقية منها والغربية ــ عند كامل المجتمع اللبناني.