أحمد المديني في «بلاد النون»

  • 0
  • ض
  • ض
أحمد المديني في  «بلاد النون»
يعمد المديني الى صناعة هويات متعددة، منشطرة رغم أنها منطلقة من هوية مشتركة

بعد روايته «ظل الغريب» العام الماضي، أصدر الروائي المغربي أحمد المديني أخيراً رواية جديدة بعنوان «بلاد النون» (المركز الثقافي العربي - بيروت). في هذا العمل، يسرد الكاتب مرحلة صعبة من التاريخ الحديث لبلاده، التي شهدت حملة شرسة في «زمن استبدادي»، ليحدّد من خلالها معالم الخارطة الاجتماعية الروائية. شخصيات فاعلة وأخرى وقعت ضحية هذه الظروف. يعمد المديني الى صناعة هويات متعددة، منشطرة رغم أنها منطلقة من هوية مشتركة، والهدف في تقاطع حكاياها، تزاوجها بين الواقع المعاصر، وبين الماضي، والحكايا المنغمسة في الأسطورة الغرائبية. في «بلاد النون»، العنوان الذي قد يبدو ملتبساً وجذاباً في آن معاً، سيكتشف القارىء، أنها تحوي أسماء وأماكن حقيقية، لكن ما تلبث أن تلتبس وتتشابك، بأخرى غير واقعية، شأن أي رواية، يلعب فيها الجزء المتخيل القسم الأكبر. ويحرص الكاتب المغربي، على وضعها ضمن مسار معيش وحيّ، ضمن اسلوب وإيقاعات وألوان مجازية، تراوح ما بين الاستعارة الأدبية، والوصف الواقعي والحقيقي للأحداث والشخصيات.

0 تعليق

التعليقات