بعد سبع سنوات من الغياب بسبب المنع، يعود السينمائي الدنماركي المثير للجدل لارس فون ترير هذه السنة إلى الدورة الـ 71 من «مهرجان كان السينمائي الدولي» التي تجري بين 8 و19 أيار/ مايو 2018. ففي عام 2011، وأثناء مشاركته بفيلمه «ميلانخوليا»، أحدث لارس بلبلة بتصريحاته بشأن النازية واليهود، قائلاً: «أتفهّم هتلر… أنا نازي». وهو ما دفع إدارة المهرجان الفرنسي البارز إلى إصدار بيان تؤكد فيه أنّه «غير مرغوب به»، وتتهمه بمعاداة السامية. وفي وقت لاحق، إعتذر صاحب «راقصة في الظلام» (حاز السعفة الذهبية في عام 2000)، موضحاً أنّ تعليقاته جاءت في إطار «المزاح»، غير أنّه لم تتم دعوته بعدها إلى «كان» طوال السنوات الماضية. أما اليوم، فيعود السينمائي البالغ 61 عاماً للترويج لفيلمه The House That Jack Built (المنزل الذي بناه جاك) الذي يمزج بين الرعب والإثارة، من بطولة مات ديمون الذي يؤدي دور قاتل متسلسل، بمشاركة أوما ثيرمان. ونقلت صحيفة الـ «إندبندنت» البريطانية عن متابعين قولهم إنّ هذا الشريط يعدّ «قاسياً ومتطرفاً مثل عمله السابق Antichrist (عام 2009) الذي حصل على عرض أوّل في «كان» أيضاً». في سياق متصل، أعلنت إدارة المهرجان أنّ فيلم The Man Who Killed Don Quixote لتيري غيليام سيختتم الحدث بعدما استغرق إنجازه أكثر من 20 عاماً، وهو من بطولة جوناثان برايس وآدم درايفر.