«غزة تقاوم»، عنوان تصدّر غلاف مجلة «الدراسات الفلسطينية» لهذا الصيف. العدد 115 من المجلة الفصلية، وضع ثقله بما حدث في غزة الشهر الماضي، بدءاً من مسيرات العودة وليس انتهاءً باستشهاد عدد من أبنائها. في الإفتتاحية المعنونة :«أمام بوابات غزة»، سأل رئيس تحريرها الياس خوري «هل تستطيع مسيرات العودة أن تفتح ثغرة في بوابات غزة الثقيلة؟». والإجابة كانت على هذا النحو «من السذاجة الإفتراض أن ذلك يتحقّق وسط التماهي الكامل الأميركي مع إسرائيل والإنحدار العربي». إضافة الى الإفتتاحية، تضمن العدد ثلاثة تقارير عن غزة هي «غزة تنتصر لدورها التاريخي» للكاتب طلال عوكل، و«غزة: حالة نضالية جديدة» (أسماء الغول)، فيما تابع منير عطالله ندوة الطبيب غسان أبو ستّة عن تجربته في مستشفيات غزة. في باب «مداخل»، توزّعت المقالات بين إقليمية ومحلية فلسطينية، فقد كتب وليد نويهض مقالاً بعنوان «فوضى مرحلة التعددية القطبية». فيما تناول عمر تاشبينار «نهاية عصر السلام الأميركي»، والمقال الأخير تضمن حصيلة التطورات السياسية الأخيرة في فلسطين، تابعها خليل شاهين ضمن مقاله «المجلس الوطني الفلسطيني ومأسسة التفكّك». أما باب «مقالات»، فزخر بتسع مقالات من ضمنها لكميل منصور، إذ كتب عن «السياسة الأميركية والمسار التفاوضي»، فيما تناول كل من محمد أمارة ومهند مصطفى، «صعود الليكود وتحولات الخطاب السياسي لفلسطينيي 48». «مواجهة لدولة اليهودية ذات النظامين وتفكيك نظام الأبارتهايد الصهيوني»، مقال آخر لمعين الطاهر، فيما تأخذنا كلوديا مارتينيز الى مخيم «برج الشمالي» (صور - لبنان)، ضمن مقالتها «كيف تتجوّل في مخيم للاجئين». في السياق عينه، تتحدث رندة حيدر عن واقع اللاجئين الأفارقة في «إسرائيل» ضمن مقالتها «ترحيل اللاجئين الأفارقة عن إسرائيل عنصرية واستخفاف بالقانون الدولي». بعيداً عن هذه الأجواء وأقرب إلى الحدث اليوم: المونديال، عاد الكاتب زياد ماجد إلى «كأس العالم لسنة 1982 وحصار بيروت» ضمن مقال حمل العنوان نفسه.
في باب «الدراسات»، فنّد خالد عرار السياسة التربوية الإسرائيلية تجاه فلسطينيين الأرض منذ عام 1948، كما تمت استعادة «إنتفاضة الحجارة» في ندوة «القيادة الموحّدة والتنظيميات الإسلامية ومنظمة التحرير في إنتفاضة 1987»، إلى جانب شهادة لخالد فراج حول «الإنتفاضة تتداعى: الطريق إلى مدريد». في الختام، استعادة لناهد جعفر لتاريخ الأندلس ضمن مقالة بعنوان «شرخ في جدار الزمن»، وإضاءة على معرض ضياء العزاوي في باريس المعنون «تصوير المأساة في أعمال ضياء العزّاوي».