اختتمت أخيراً فعاليات «مهرجان الأفلام اللبنانية المستقلة» الذي احتضنته «سينما متروبوليس أمبير ــ صوفيل» بين 12 و14 تموز (يوليو) الحالي. أقيم هذا الحدث للمرّة الأولى في لبنان، وكان جلّ همّه مساندة الشرائح الشبابية من المخرجين والمنتجين المحتاجين لفسحة دعم، وفتح مجالات لهم خارج الحدود. وشاركت فيه عشرات الأفلام التي توزّعت على فئات مختلفة. لكن، ما تناولته بعض وسائل الإعلام أخيراً، عن منع فيلم Calling Id (لأحد الطلاب الجامعيين) الذي كان سيعرض ضمن النشاط، أعاد إلى الواجهة الرقابة التي تمارس في لبنان على الأعمال السينمائية.في اتصال مع «الأخبار»، يؤكد منظم المهرجان، غوتييه شربل رعد، أنّ «لجنة الرقابة على الأعمال السينمائية»، لم تعط إجازات العرض لأفلام المهرجان كلّها، إلا قبل وقت قصير من بدءه، ولم يكن «لدينا الوقت الكافي للإعلان عن منع الفيلم المذكور». ولدى السؤال عن مسوّغات هذا المنع، يشدّد رعد على أنّه تبلّغ شفهياً بالقرار، وأنّ السبب هو احتواء الشريط على «قبلة بين رجلين» لا تتعدّى مدّتها الثواني الخمس. علماً بأنّ الفيلم يتناول قصّة شاب «ضائع» يعيش صراعات كثيرة، وكما باقي أبناء جيله أحبّ أن يخوص اختبارات عدّة لاكتشاف هويته الجديدة.
إذاً، تحرّط مقص الرقيب هذه المرّة بسبب ثوانٍ معودة، على الرغم من أنّ الشريط يحمل توقيع طالب جامعي في «بداية طريقه»، كما يقول لنا رعد. وتعليقاً على حادثة المنع، أكد الأخير أنّ «المسيرة ما زالت طويلة»، أضاف: «لن نتوقف وسنكمل عبر أفلامنا محاولين التغيير، لأنّنا نؤمن بهذا الطريق».