اختار المايسترو والملحّن الفلسطيني تيسير حدّاد مجموعة من قصائد الشاعر الفلسطيني محمود درويش (1941 ــ 2008) ليقدّمها مغناة في الذكرى العاشرة لرحيله، تحت عنوان «جدارية».شارك في الأمسية التي أقيمت أوّل من أمس في «قصر رام الله الثقافي»، 18 عازفاً وعازفة على آلات موسيقية شرقية وغربية، بالإضافة إلى الفنانَيْن الفلسطنيَيْن نور دراوشة وشادي دكور. علماً بأنّ مكان السهرة يبعد أمتاراً عدّة عن ضريح درويش وحديقة البروة المطلّة على القدس المحتلة وتضم متحفاً يحتوي على الكثير من أعمال درويش وأغراضه الشخصية، وفق ما ذكرت وكالة «رويترز».
أوضح حدّاد أنّه اختار القصائد بعناية لـ «تكعس رسائل شعر درويش في الحب والسلام»، مشيراً إلى أنّه سبق أن قدّم عرض «جدارية» في «مهرجان أوتار ترشيحا الدولي»، وهذه هي المرّة الأولى التي يقدمه فيها في الضفة الغربية. وأضاف: «انتقيت قصائد «نحب الحياة»، و«سأصير يوماً»، و«سأحلم»، و«اعتذار» لأنّ درويش لم يكن فقط شاعر مقاومة، لكن هناك رسائل محبة وتسامح في شعره. ولذلك كان يهمني أن نبني على هذا الموضوع في هذا العمل».
تجدر الإشارة إلى أنّ خليفة سعيا تولّى مهمّة التلحين، فيما أخذ حداد التوزيع على عاتقه.