أعلنت وزارة الأثار المصرية، أخيراً عن اكتشاف قرية تعود إلى العصر الحجري الحديث. ونقلت «هيئة الإذاعة البريطانية» عن الوزارة قولها إنّ ما وُجد هو إحدى «أقدم القرى المعروفة حتى الآن، وإن الكشف تم أثناء عملية تنقيب في منطقة تلّ السمارة في محافظة الدقهلية في وسط دلتا مصر، والتي تبعد نحو 90 كم عن القاهرة». وبحسب مسؤولي البعثة المصرية ــ الفرنسية المشتركة، يتيح الاكتشاف الجديد معلومات عن حياة المجتمعات التي كانت تعيش في دلتا مصر قبل التاريخ الفرعوني الذي بدأ مع عصر الأسرة الأولى عند توحيد شمال وجنوب مصر على يد الملك مينا.
ونقل بيان للوزارة عن أيمن عشماوي، رئيس قطاع الآثار المصرية، قوله إنّ أهمية الاكتشاف ترجع إلى أنّ «تلك المباني، التى ترجع إلى هذا العصر، غير معروفة من قبل في تلك المنطقة، ولم يكشف عنها إلا فى موقع واحد فقط وهو سايس (صا الحجر في محافظة الغربية)».
من جهته، أكد فريديريك جيو، رئيس البعثة المشتركة، أنّ البعثة اكتشفت في الموقع العديد من «صوامع التخزين التى احتوت على كمية وفيرة من العظام الحيوانية والبقايا النباتية»، مضيفاً أنّه عُثر كذلك على «الفخار والأدوات الحجرية التي تؤكد وجود مجتمعات مستقرة فى أرض الدلتا الرطبة منذ الألف الخامسة قبل الميلاد».
أما نادية خضر، رئيسة الإدارة المركزية لآثار الوجه البحري في وزارة الآثار المصرية، فشدّدت على أنّ استكمال أعمال الحفر الأثري في المنطقة خلال الموسم المقبل وتحليل المواد العضوية المكتشفة، سيقدّم رؤية أوضح حول أوّل المجتمعات التى استقرت فى الدلتا وأصل الزراعة والفلاحة فى مصر». تجدر الإشارة إلى أنّ البعثة المصرية ــ الفرنسية تعمل في موقع تل السمارة منذ عام 2015.