قدّم الكوريغراف والراقص اللبناني ومؤسس فرقة «مقامات» الرائدة في مجال الرقص المُعاصِر، عمر راجح، عرضه #minaret ضمن الدورة الثالثة والثلاثين من مهرجان «روما أوروبا» التي تقام بين 19 أيلول (سبتمبر) و25 تشرين الثاني (نوفمبر) في روما، وتستضيف فنّانين من 24 دولة ليمثّلوا أربع قارات. إضافة إلى عرضه الأول ضمن مهرجان «روما أوروبا»، سيستهل #minaret جولته على عددٍ من المهرجانات والمسارح العالمية، طوال الأسابيع المقبلة، ومنها بلغاريا (One Dance Week، بلوفديف)، وبولندا (Body Mind Festival، وارسو)، وألمانيا (Tafelhalle، نورنبرغ).يستضيف #minaret مجموعة من الفنّانين العالميين المعروفين، ليمثّل بذلك لقاءً يجمع بين الفن المعاصر، وفنون الفيديو، وموسيقى معاصرة مستوحاة من التراث الموسيقي الكلاسيكي لمدينة حلب. يتخذ من تدمير مئذنة الجامع الأموي الكبير في حلب، والتي بنيت منذ ألف سنة تقريباً، نقطة إنطلاق ليسائل موقفنا إزاء تلك الأحداث، وكيف نقاوم عملية تخدير عقولنا وشلّها، ومواجهة صور الدمار ومصادرة مدن بكاملها وانتهاك إلفة الإنسان وخصوصيّاته بشكل يومي.
في هذا العمل، يتعاون راجح مع الفنان اللبناني محمود تركماني المقيم في سويسرا، والإسباني بابلو بالاسيو لتأليف الموسيقى بالإشتراك أيضاً مع موسيقيَيْن معروفَيْن، هما: زياد الاحمدية (العود)، وجوس تورنبول (إيقاع). أما الراقصون، فهم مجموعة من الفنّانين العالميين. إضافة إلى راجح وميا حبيس وتشارلي برنس من لبنان، يضمّ الفريق مونسوك تشوي (جنوب كوريا)، وانتونيا كروشل (ألمانيا)، وياميلا خضر (الأرجنتين). كما التحق بفريق العمل الإبداعي، مصمّم الإضاءة البريطاني المعروف غيي هور، إلى جانب إيغور غاما (البرازيل) لمشاهد الفيديو والبصريات، والممثل اللبناني هادي بو عيّاش (لبنان) كطيّار لكاميرا درون.