تعرّض، تمثال «عين الفوارة» الشهير باسم «المرأة العارية»، في مدينة سطيف الجزائرية (شمال شرق)، إلى محاولة تحطيم ثانية من قبل شخص، بعد أقل من عام واحد على محاولة سابقة أثارت جدلاً واسعا في البلاد وصل صداه قبة البرلمان.تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، صوراً لشخص يرتدي قميصاً أبيض اللون، وهو يحطّم التمثال الذي يتوسط سطيف ، بمطرقة أمام جمع من الناس. وعقب الحادثة، قال وزير الثقافة عزالدين ميهوبي، إنّ أيادي التخريب تمتد مرّة أخرى لتمثال «عين الفوارة»، حيث تمكّن مواطنون من إيقاف شخص حاول تدميره.
وأضاف الوزير، في تغريدة أنّ السلطات الأمنية تعرّفت على هوية الجاني، مشيراً إلى أنّ «لديه سجل إجرامي ويعاني من اضطرابات عقلية»، وأنّ التمثال أصيب بأضرار «طفيفة، ستتم معالجتها»، وفق ما ذكرت وكالة «الأناضول» منذ قليل.
من جانبها، ذكرت وكالة الأنباء الرسمية في الجزائر، أنّ الفاعل يبلغ من العمر حوالي 30 عاماً، وتسلّق التمثال من جهته الخلفية، قبل أن يشهر مطرقة ويتأهب لتحطيم التمثال إلا أنّ حارس المَعلَم ومواطنين منعوه.
يذكر أنّه في 18 كانون الأوّل (ديسمبر) 2017، تعرّض التمثال نفسه لتخريب جزئي، من قبل شخص ملتح أوقفته الشرطة على الفور، وقالت السلطات بعدها إنّه «مختل عقلياً». وفي 4 آب (أغسطس) الماضي، أعادت السلطات تدشين المَعلَم عقب عملية ترميم استغرقت سبعة أشهر كاملة.
وكان النحات الفرنسي فرنسيس سان فيدال، قد أنجز التمثال في باريس في عام 1898، ثم نُقل إلى سطيف في 1899، أي بعد 69 عاماً من احتلال فرنسا للعاصمة الجزائرية في 1830. وسبق أن تعرّض لمحاولات تحطيم في عامي 1997 و2006.