فازت الروائية الغوادالوبية ماريز كوندي (1937) بجائزة «نوبل البديلة» للآداب الممنوحة من قبل «الأكاديمية الجديدة» التي أنشئت في تموز (يوليو) الماضي، في أعقاب فضيحة الاغتصاب التي هزّت أركان «الأكاديمية السويدية». وكانت الأخيرة قد قرّرت تأجيل منح جائزة نوبل للآداب هذه السنة، في محاولة لاحتواء تبعات القضية في مسوّغات منح كوندي الجائزة، نقلت وكالة «رويترز» عن «الأكاديمية الجديدة» قولها إنّها «تصف في أعمالها ويلات الاستعمار وفوضى ما بعد الاستعمار بلغة دقيقة وقوية». علماً بأنّ الفائزة حائزة جوائز عدة من ضمنها الجائزة الفرنسية عام 1988، كما أنّها متخصّصة في مجال الخيال التاريخي، واشتهرت بروايتها «سيغو» (1984 ــ 1985)، بالإضافة إلى كونها باحثة في الأدب الفرنكوفوني وأستاذة فخرية في جامعة «كولومبيا» الأميركية. وكانت كوندي قد اختيرت ضمن اللائحة القصيرة مع الكاتب الياباني هاروكي موراكامي الذي رفض الترشيح، والكاتبة الكندية كيم ثوي، والروائي البريطاني نيل غيرمان، فيما تنافس الجميع على تيمة «حكايا البشر في العالم».وكانت فضيحة «الأكاديمية السويدية» قد بدأت مع اتهام المفكّر الفرنسي جان كلود أرنو بالاغتصاب، وهو زوج الشاعرة والكاتبة المسرحية كاتارينا فروستنسون، التي استقالت بعد البلبلة. وفي بداية الشهر الحالي، حكم القضاء السويدي على أرنو بالسجن عامين.