على مدى أكثر من أربعين عاماً، ظلّت لوحة الموناليزا الأفريقية مفقودة، قبل أن يُعثر عليها في شقة في لندن في شباط (فبراير) الماضي. وها هي نيجيريا تستعدّ لاستقبالها للمرّة الأولى منذ اختفائها. رسم بن إنونوو (1917 ــ 1994)، أشهر فنان حديث في نيجيريا، هذه اللوحة التي تحمل عنوان «توتو» في عام 1974. وعُرضت في معرض فني في لاغوس في العام التالي، لكنّها اختفت بعد ذلك حتى ظهرت مرّة أخرى في شمال لندن.
اتصل المالكون، الذين فضّلوا عدم الكشف عن هويتهم، بجايلز بيبيات، وهو خبير في الفن الأفريقي الحديث والمعاصر في دار «بونهامز» للمزادات في لندن للتعرّف على لوحتهم. وتمكّن بيبيات بالفعل من التعرّف على لوحة إنونوو. في هذا السياق، نقلت وكالة «رويترز» عن بيبيات قوله: «اكتشفت اللوحة بنفسي خلال دعوة روتينية لتقييم عمل للفنان بن إنونوو... لم أكن أعلم ما الذي سأراه. وعندما ذهبت وجدت هذه اللوحة الرائعة»، مشيراً إلى أنّ كيفية وصولها إلى هناك لا تزال غامضة.
من جهتهم، أكد منظمون أنّ اللوحة أعيرت لمعرض «آرت إكس» في لاغوس الذي سيقام بين يومي الجمعة والأحد المقبلَيْن برعاية «بنك أكسيس» الذي رتّب الإعارة لكنّه لا يملك اللوحة.
تجدر الإشارة إلى أنّ الموناليزا النيجيرية تصوّر أديتوتو أديميلوي، حفيدة حاكم تقليدي من جماعة اليوروبا العرقية. ولها أهمية خاصة في نيجيريا إذ تعدّ رمزاً للمصالحة الوطنية بعد حرب دارت رحاها بين عامي 1967 و1970.