في بيان أصدرته أمس الخميس، استنكرت «اللجنة الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل من الداخل» (BDS 48) و«الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية» (PACBI) نيّة مجموعة من الفنانين/ات الفلسطينيين/ات المشاركة في «مهرجان العود الدولي» المستمرّ لغاية 11 تشرين الثاني (نوفمبر) الحالي، والذي ترعاه مؤسسة «بيت الكونفدرالية»، ووزارة الثقافة والرياضة الإسرائيلية، بالإضافة إلى «بلديّة القدس». واعتبر البيان أنّ مشاركة في هذا النشاط ذي الطابع الدوليّ برعاية إسرائيلية رسميّة يعدّ «خرقاً لمعايير المقاطعة المتّبعة في أراضي عام 48، كونها توفر غطاءً فلسطينياً لمهرجانٍ إسرائيلي دولي». وأشار إلى أنّ المشاركة «تشكّل ورقة توت لتغطية ما تقوم به الحكومة الإسرائيلية وبلدية الاحتلال في القدس من جرائم بحق شعبنا المستمرّ في نضاله من أجل حقوقه غير القابلة للتصرّف». وذكّر البيان بمعايير المقاطعة التي تدعو إلى «عدم المشاركة في أنشطة إسرائيلية ذات طابع دوليّ وخاضعة للمقاطعة (كما ورد تعريفها في معايير المقاطعة الأكاديمية والثقافية)». ولفت إلى أنّ المشاركة في أي وقت آخر كانت ستكون «خروجاً عن معايير المقاطعة ومناهضة التطبيع» وبالتالي «مساهمة في إضعاف نضالنا الشعبي، ومن ضمنه حركة المقاطعة (BDS)، التي باتت إسرائيل تعتبرها «تهديداً استراتيجياً» لنظامها العنصري والاستعماري برمّته». لكنّ هذه المشاركة تشكل اليوم «خرقاً أكبر في ظل سقوط كل الأقنعة التي كانت تواري إرهاب الدولة الإسرائيلي وتطهيره العرقي التدريجي لشعبنا في القدس والأغوار والنقب وتكريس نظام الأبارتهايد من خلال قانون «الدولة القومية اليهودية»....».ودعا البيان كلّ المشاركين في المهرجان بـ «الانسحاب والامتناع عن المشاركة في أنشطة ومهرجانات مدعومة رسمياً من حكومة الاحتلال وتحمل طابعاً دولياً»، بالإضافة إلى دعوة «جماهير شعبنا الفلسطيني كافة، وبالذات في مناطق 1948 والقدس المحتلة، لمقاطعة هذا المهرجان بكلّ الأشكال الممكنة».