في دورته الـ 17 المقرّرة بين 30 تشرين الثاني (نوفمبر) الحالي و8 كانون الأوّل (ديسمبر) المقبل، يكرّم «المهرجان الدولي للفيلم بمراكش» السينمائي المغربي الجيلالي فرحاتي (1948)، حيث سيُمنح «النجمة الذهبية» إلى جانب النجم الأميركي روبرت دي نيرو، والبريطانية روبين رايت، والسينمائية البلجيكية أنييس فاردا.بمسيرة تجاوزت الـ30 سنة من العطاء نال خلالها جوائز على المستويين الوطني والدولي، وضع فرحاتي اسمه ضمن مؤسسي السينما المغربية المعاصرة وأحد أعمدتها.
«إنه شرف عظيم لي، وفخور بهذا التكريم تقديراً لعملي، خصوصاً أنها مبادرة من قبل مهرجان دولي كبير. إنه لأمر مطمئن معرفة أننا نحتل مكاناً في الصناعة السينمائية العالمية»، قال السينمائي المعروف في تصريح صحافي.
وُلد المركّم في منطقة ايت واحي قرب الخميسات، ونشأ في طنجة التي احتضنته وشكلت شخصيته. هو مخرج وسيناريست ومنتج، بدأ في المسرح قبل أن ينتقل إلى السينما التي أسرته، كما أنّه درس الأدب وعلم الاجتماع في فرنسا فأصابه الولع بأبي الفنون. من بين أفلامه التي طُبعت في ذاكرة المشاهدين، نذكر: «عرائس من قصب» (1981)، و«شاطئ الأطفال الضائعين» (1991)، و«ذاكرة معتقلة» (2004)، و«سرير الأسرار» (2014)، وغيرها من الأعمال التي حظيت بحفاوة وجوائز داخل المغرب وخارجه.
تجدر الإشارة إلى أنّ المسابقة الرسمية تتضمّن هذه السنة 14 فيلماً، فيما تحتوي الدورة المقبلة ما لا يقل عن 80 فيلماً من 29 بلداً، موزعة على فقرات عدّة: «المسابقة الرسمية»، و«السهرات المسائية»، و«العروض الخاصة»، و«القارة 11»، و«بانوراما السينما المغربية»، و«الجمهور الناشىء» وعروض جامع الفنا، وعروض المكفوفين وضعاف النظر، بالإضافة الى التكريمات.