إنها السنة الرابعة من عمر «مهرجان بيروت للأفلام الفنية الوثائقية» الذي افتتح في المناطق اللبنانية بداية هذا الشهر. الحدث الذي تنظّمه أليس مغبغب كرم، اجتاز سنواته الثلاث، مع تخلّيه عن جدران السينما وشاشاتها. هذه السنة، جال المهرجان وأفلامه على مناطق لبنانية ومراكزها الثقافيّة من جزين، ودير القمر وبكفيا وزغرتا وصيدا وبنت جبيل وطرابلس التي يخصّص لها المهرجان تحيّة خاصّة. إضافة إلى ذلك، تعاون المنظمون مع الجامعات والمدارس تحت شعار «الغد»، الذي يسعى إلى التواصل مع الجيل اللبناني الشاب، بينما يحمل همّ المستقبل البيئي للبنان من خلال عرض وثائقي «وجعلنا من الماء كل شيء حياً» (22/11) حول الموارد المائية الملوّثة في لبنان للمخرجين بول كوكران وكريم عيد صباغ.
الافتتاح الليلة مع «رحلة موريو الأخيرة» لخوسيه غوميز فيدال

البرنامج الداخلي من التظاهرة ينطلق مساء اليوم، ويضمّ 60 فيلماً وثائقياً حول مختلف الفنون وتاريخها، سيستمرّ عرضها حتى مساء الأحد 25 تشرين الثاني (نوفمبر) في صالتَي «سينما متروبوليس أمبير صوفيل» (الأشرفيّة ـــ بيروت). بين البورتريهات الفنية لراقصين ومخرجين ورسامين وموسيقيين (راجع الكادر)، وبين الأمكنة والمدن والنصب الشهيرة والتجارب الفنية الاستثنائية، تأخذنا الأفلام إلى رحلات داخل العوالم الفنية الداخلية وسير من صنعوا أهم التجارب العابرة للحدود. الافتتاح مع شريط AMA القصير لجولي غوتييه الذي يعرض مرّات عدّة خلال المهرجان (23، 24، 25/11). يحمل الشريط (2018) اسم امرأة البحر باللغة اليابانية، وتستلهمه المخرجة الفرنسية، كما معظم أعمالها، من السينما والرقص والكوميكس. هنا تقبع غوتييه في أحد أعمق المسابح في إيطاليا، حيث تؤدي بعض الحركات الراقصة لمدة ست دقائق (2018).

فنون بصريّة
نهار الافتتاح، سنشاهد «رحلة موريو الأخيرة» (70 د ــ 2017) لخوسيه غوميز فيدال الذي سيعرض مجدداً مساء السبت المقبل. يتناول الوثائقي الفنان الباروكي الإسباني بارتولومي إستيبان موريو (1617 ــ 1682) ولوحاته التي عانت من تشتيت بين المتاحف العالميّة. من خلال لوحته الشهيرة «المتسوّل الصغير» (1650)، سيركّز الشريط على رحلته بين إشبيلية وباريس، ويقيم مقارنة بينه وبين رسام إسباني آخر من ذلك العصر هو فيلاسكيز من خلال مقابلات مع مديري مهرجانات عالمية مثل متحف اللوفر والغاليري الوطنية في لندن، واختصاصيين في فن القرن السابع عشر. في قسم الفنون التشكيلية، هناك أفلام عن العلاقات التي جمعت بعض أبرز مشاهير القرن العشرين مثل المكسيكيين دييغو ريفيرا وفريدا كاهلو اللذين ألهمت علاقتهما وزواجهما عشرات الأفلام والأعمال الفنية. «فريدا كاهلو ودييغو ريفيرا:Une Passion Dévorante» (52 د ــ 2016 ـــــ 21 و24/11) للفرنسية كاترين أفينتورييه، تستحضر علاقة هذين النجمين، علاقة تجاوزت العاطفة المتطرّفة وتضمّنت الرسم، ومكوّنات الثقافة المكسيكية التي حضرت في لوحاتهما، وانتماءهما الشيوعي. ومن المكسيك إلى عصر النهضة الإيطالي وأبرز وجوهه تينتوريتو (1518 ــ 1594) من خلال فيلم «تينتوريتو: أساطير المدرسة القديس مرقس الكبيرة» (7 د ــ 2018 ــ 22/11) للمخرج الأميركي ديفيد هامر. يتتبع المخرج أربع لوحات للفنان الإيطالي كان قد رسمها في المدرسة الكبيرة للقديس مرقس في البندقية في القرن السادس عشر، واستلهمها من القصص الإنجيلية للقديس مرقس. يليه الفيلم، عرض «تينتوريتو: فنان نهضة البندقية» (30 د ــ 2018) الذي يحمل توقيع المخرج هامر أيضاً. الشريط عبارة عن توثيق للمعرض الذي تقيمه «الغاليري الوطنية للفنون» في واشنطن حول أعمال تينتورينو في الذكرى المئوية الخامسة على ولادته، والذي يستمرّ حتى نهاية عام 2019. عصر النهضة حاضر أيضاً في فيلم «اللورد رافاييل» (70 د ــ 2017 ـــــ 21/11) حول الفنان الإيطالي رافاييل الذي شكّل مع ميكل آنجلو وليوناردو دافينتشي الثلاثي الأعظم في نهضة إيطاليا الفنية. الإيطالية كوزيتا لافاني تستفيض في استكشاف حياته في فيلمها الوثائقي حيث تجول عشرين مكاناً وموقعاً جغرافياً في إيطاليا، وتتوقّف عند 70 لوحة من روائعه الفنية بمساعدة بعض النقاد والمتخصصين في تاريخ الفنون. من ناحية أخرى، يوجّه الحدث البيروتي تحيّة إلى يوهانس فيرمير (1632 __ 1675) عبر عرض مجموعة من الأفلام التسجيلية حول حياته وسيرته.

«ويستوود: بانك، أيقونة وناشطة» (80 د ــ 2018) للمخرجة لورنا تاكر

أمضى الفنان الهولندي حياته في قرية دلفت الصغيرة، بينما كان يصنع من حيث لا يدري أعظم الأعمال الأوروبية خلال القرن السابع عشر، في لوحات مثل «الفتاة ذات القرط اللؤلؤي» (1665) التي يركّز عليها «أقراط اللؤلؤ» (91 د ــ 2014 ـــ 23/11) للبريطاني ديفيد بيكرستاف. في شريطه، يلاحق المخرج البريطاني اللوحة، وجولتها العالميّة التي استمرّت عامين، قبل أن تعود إلى «متحف ماورتشوس» في لاهاي، التي انضمّت إليه عام 1902. في كل المتاحف التي زارتها، كانت اللوحة تستقطب صفوفاً طويلة من الناس. «فيرمير، ما وراء الزمن» (94 د ــ 2016 ـــ 24/11) للفرنسيين جان بيار وغييوم كوتيه، سيذهب إلى ما وراء هذه اللوحة، ويعرّفنا الى هذه الفتاة المجهولة، والأسباب التي جعلتها أحد أشهر الوجوه في تاريخ الفن، والأسلوب المعقّد لفيرمير ومصيره المؤلم الذي أبقاه مجهولاً لفترة طويلة. يأخذنا المهرجان إلى إسبانيا القرن العشرين من خلال إرث الفنان خوان ميرو (1893 ــ 1983). هذه الشخصيّة التي تأثرت بألوان أميركا الوسطى، والسورياليّة في فرنسا، ومسقط رأسه كاتالونيا ستكون محور شريط «خوان ميرو، نيران داخلية» (52 د ــ 2018 ــــ 25/ 11) لألبير سول. سنتعرّف أكثر إلى إرثه الفني الغني، الذي ضمّ اللوحات السوريالية، وتصاميم العمارات والأثاث، ومصيرها الذي وقع أخيراً على عاتق وريث واحد، عبر مشاهد من أرشيفات نادرة وزيارة لمحترفه الخاص. من إسبانيا أيضاً نتعرّف إلى تجربة معاصرة لميكيل بارثيو في فيلم «أرض بارثيو» 75 د ــ 2018 ـــ 21/11) للمخرج الفرنسي كريستيان تران. ينطلق الشريط من معرض الفنان الإسباني في المكتبة الوطنية في باريس، ليصل إلى انشغالاته خارج المحترفات والفضاءات الفنية، في تجهيزات مستلهمة من التراب والأرض. يأخذنا المهرجان أيضاً إلى داخل العالم الملوّن والمنقّط للفنانة اليابانية الثمانينية يايوي كوساما (1948) في فيلم «كوساما، اللانهائي» (78 د ــ 2018 ــ 24/11). المخرجة الأميركيّة هيذر لينز تنقّب في هذه الشخصيّة التي تعدّ من أكثر الناشطين في المشهد الفني العالمي. يتوقّف الفيلم عند مكوّنات هذه الشخصيّة: الولادة في يابان الحرب العالميّة الثانية وسط عائلة مفككة، امرأة في مؤسسة فنية قائمة على التمييز الجندري، اضطرابات نفسية، وسنواتها الثمانون التي لم تمنعها من تكريس حياتها للرسم والنحت وفنون الأداء والكتابة. وبعيداً من جوانب الإلهام والخلق، ينصرف المخرج الأميركي ناثانيال كاهن إلى وجهه التسويقي والإستعراضي في شريطه «سعر كلّ شيء» (98 د ــ 2018 ــــ 23/11). يخدش المخرج الأميركي هالة الفنون ويعرّيها في أروقة المزادات وكواليسها، كاشفاً عن أكبر صفقات أعمال باسكيا وريختر وجيف كونز، عبر مقابلات مع الفنانين ومالكي المجموعات والتجار.

بورتريهات فنية: موضة ورقص وأدب
ماري إلياس زيادة هو الاسم الحقيقي لمي زيادة التي نشاهد سيرتها في «فراشة الأدب: مي زيادة» (50 د ــ 2018 ــــ 22/11) للمخرج المصري محسن عبد الغني. يستدعي المخرج الشاب المناخات الأدبية في مطلع القرن العشرين، التي أدّت إلى ولادة الأديبة اللبنانيّة الفلسطينيّة. يدور الشريط حول هذه الشخصية الاستثنائية التي حاربت سلطة الرجال في الأوساط الأدبية، عبر انخراطها في الرواية والشعر والصحافة وكتابة المقالات النسوية الطليعية، ومراسلاتها مع جبران خليل جبران. هذا الشريط هو أحد الأفلام التسجيلية التي يقدّمها المهرجان كبورتريهات لفنانين وراقصين ومصممين. شريط «ويستوود: بانك، أيقونة وناشطة» (80 د ــ 2018 - 20/11) للمخرجة لورنا تاكر يستعيد حياة المصمّمة البريطانية فيفان ويستوود. بالاستناد إلى الأرشيف، والمقابلات مع أقرب الناس والعاملين معها، يضيء الفيلم الوثائقي على تجربة هذه المصممة التي صنعت الذائقة البريطانية لحوالى 40 سنة. إلى جانب انخراطها مع حركة البانك، صارت ويستوود نجمة ثقافية خلال السبعينيات، لا تنفصل عن تلك الفترة وهمومها السياسية المعادية للرأسماليّة. من عالم الأزياء، يعرض أيضاً فيلم «الأصفر ممنوع» (94 د ــ 2018 ـ 24/11) للمخرجة النيوزيلندية بييترا بريتكيلي. قبل سنوات، ارتدت النجمة العالمية ريهانا فستاناً أصفر يزن حوالى 50 كيلوغراماً ومصنوعاً من الذهب ومئات التطريزات. فستان صمّمته الصينية غو بي التي نشاهد سيرتها في الشريط الذي ينطلق من دراستها في أحد المعاهد التي أنشئت بعد حقبة ماو تسي تونغ في الصين، وصولاً إلى فترة تحضيرها لأزياء ربيع عام 2017 في باريس حيث تعمل حالياً.
أفلام عن العلاقات التي جمعت بعض أبرز مشاهير القرن العشرين مثل دييغو ريفيرا وفريدا كاهلو

في مجال الرقص، سنتعرّف أكثر إلى مصمّم الرقص الفرنسي الشهير موريس بيجار فيلم «موريس بيجار ــ روح الرقص» (52 د ــ 2017 ـــ 23/11) الذي أنجزه المخرج البلجيكي هنري دو جيرلاش بمناسبة الذكرى العاشرة لرحيله في سويسرا عام 2007. يعدّ الفيلم رحلة إلى أهم المسارح العالمية التي احتضنت عروض بيجار وفرقته «باليه بيجار ــــ لوزان» التي زارت لبنان ومهرجاناتها الصيفية مراراً. يقوم الفيلم على الأرشيفات والمقابلات مع فنانين وراقصين، للدخول إلى أبرز تجارب الباليه الحديث خلال القرن العشرين. قد يذكّر اسم جوزيفين بيكر بفنون الاستعراض، لكن «جوزيفين بيكر ــــ قصّة صحوة» (52 د ــ 2018 ـ 22/11) الذي يفتتح عروضه العالمية خلال المهرجان هو أكثر من مجرّد سيرة فنية. من خلال الأرشيفات النادرة، تزور المخرجة التركية إيانا نافارو وجوه الراقصة والمغنية السوداء المنسيّة. مع هروبها من التمييز العنصري في أميركا إلى فرنسا، صارت بيكر إحدى ملكات المشهد الاستعراضي في باريس، لكنها نقلت تمرّدها على سياسات التمييز العنصري في بلادها، إلى مناصرة المقاومة الفرنسية ضد الاحتلال النازي.

أمكنة وعمارة
يتضمّن المهرجان خرائط فنية. إذ يعرض أفلاماً عن أهم الصروح العالمية والمتاحف والروائع الهندسيّة في أميركا وبرشلونة وطرابلس، بالإضافة إلى تظهير التجارب الفنية التي تتماهى مع المدن ومصائرها وحروبها: مخيم اليرموك في الشام، وبيروت، وروما. يركّز شريط «150 سنة ــــ المتحف الأركيولوجي في الجامعة الأميركية في بيروت» (23/11) للمخرج اللبناني فيليب عرقتنجي على متحف الآثار في الجامعة الأميركية في بيروت، الذي يعدّ المتحف الأقدم في الشرق الأوسط بعد متحفي القاهرة وإسطنبول. على مدى 16 دقيقة، يتتبع عرقتنجي حوالى قرن ونصف قرن من تاريخ هذا المتحف منذ تأسيسه عام 1869. يصطحبنا داخل مجموعاته التي كبرت مع مرور السنوات، فيما يقابل أمناءه الثمانية وإداراته المتعاقبة. من بيروت إلى إسبانيا مع «أصداء الحمراء» (25/11) للمخرج الفرنسي كورينتين لاكونت الذي يستكشف هذا الصرح العريق في غرناطة عبر رحلة سمعية بصرية داخل أروقته تمتدّ لحوالى خمسين دقيقة، على وقع مقطوعات استلهمها مؤلفوها من هذه التحفة الهندسة العربيّة وتاريخها العريق. العمارة والموسيقى تحضران أيضاً في «صوت آيا صوفيا» (25 د ــ 2018 ــ 22/11) لدويغو إروسمان. الشريط هو لوحة متحرّكة تتعاقب فيها الموسيقى والضوء داخل التصاميم المبهرة لهذا المتحف التركي، بالاستعانة بالتكنولوجيات الحديثة. يحتفي المهرجان بمدينة طرابلس من خلال فيلم «نيماير إلى الأبد» (30 د ــ 2018) الذي يعرض طوال أيام المهرجان. المخرج اللبناني نقولا الخوري يذهب إلى النصب العملاق في طرابلس الذي صمّمه المعمار البرازيلي أوسكار نيماير في بداية الستينيات، من دون أن يكتمل بناؤه حتى اليوم. سنشاهد طرابلس أيضاً في «أشعر بالملل، ألا تشعر بالملل أيضاً؟» (22/11) لفراس حلاق. إنه عبارة عن قصّة مصوّرة حول تجربة الفنان التشكيلي الراحل ماريو سابا وإلهامه الذي جاء من المدينة الشمالية. هناك فنون تخرج من ركام المدن مثل موسيقى العازف الفلسطيني السوري أيهم أحمد الذي وضع آلة البيانو على أنقاض مخيّم اليرموك في دمشق. «أيهم أحمد ــــ عازف اليرموك» (30 د ــــ 2016) للألمانيين غونتر أتلن وكارمن بيلاسشك هو بورتريه لمخيّم وأبنائه، قبل أن يكون سيرة للعازف الشاب الذي غادر إلى ألمانيا بعدما تحطّمت آلته الموسيقية خلال الحرب. عرض هذا الشريط ضمن البرنامج الخارجي للمهرجان، الذي يتضمّن أيضاً فيلم «رجال الغرافيتي في بيروت» (60 د ــــ 2018) لسارة كلو، حول الوجه الملوّن للعاصمة اللبنانية، والرسومات التي تعدّ أكثر من مجرّد رسوم تزينية، وتعبيراً عن بحث مضنٍ عن الهوية الضائعة، ونقداً لأزمات البلاد والمدينة مثل البطالة والتهميش والحريّة.

* «مهرجان بيروت للأفلام الفنية الوثائقية ــــ 4»: بدءاً من اليوم حتى 25 تشرين الثاني (نوفمبر) ــــ «متروبوليس أمبير صوفيل» ومناطق لبنانية عدة. للاستعلام: 01/204984



تحيّة إلى جورج نصر
مساء الخميس 22 تشرين الثاني (نوفمبر)، يوجّه المهرجان تحيّة إلى المخرج اللبناني جورج نصر (1927). عند السابعة والنصف، سيعرض فيلمه القصير «الحرف في لبنان» (24 د ــــ 1960)، الذي أنجزه نصر لوزارة السياحة اللبنانية. باللغة الفرنسية، يغطي الشريط المجال الحرفي في لبنان الذي كان يعدّ مكوّناً أساسياً من الصناعة الشعبيّة واليدويّة في البلاد، مثل تصنيع الفخّار والصوف وغيرهما من الأعمال. بعد هذا الفيلم الوثائقي القصير، سيعرضUn Certain Nasser (65 د ــ 2017) للمخرجين بديع مسعد وأنطوان واكد عن السيرة السينمائية والنقابيّة للمخرج اللبناني الذي كان أوّل لبناني يمثّل البلاد رسميّاً في «مهرجان كان السينمائي» عام 1957، في شريطه «إلى أين». يستعيد الشريط بدايات نصر، وأبرز أفلامه التي التحقت بـ«كان» أيضاً مثل فيلمه «الغريب الصغير» (1962)، وصولاً إلى «مطلوب رجل واحد» الذي صوّره في سوريا، ولم ينل النجاح المطلوب بسبب تزامن إطلاقه مع اندلاع الحرب الأهليّة اللبنانية عام 1975. عبر مقابلة طويلة مع نصر ومشاهد من أفلام، سنرى كيف سببت الحرب الأهليّة خيبة وتحوّلاً في حياته المهنية، إذ أدّت إلى خوضه العمل النقابي حيث أسّس نقابة تقنيي السينما، ثم انتقل إلى التعليم.