انقذوا بيت أبي خليل القباني

  • 0
  • ض
  • ض
انقذوا بيت أبي خليل القباني

حريق آخر سيطيح بيت أبي خليل القباني (1833 ــ 1903/ الصورة) في دمشق! فبعد أن أحرق متشددون مسرحه، قبل نحو قرن ونيّف، هاهو بيت رائد المسرح السوري يُطرح للاستثمار السياحي(!). البيت الذي بات انقاضاً منذ سنوات، تحوّل إلى مكب للقمامة تمهيداً للاستيلاء عليه، ومحو تاريخ صاحب «يا مال الشام». كأنّ القدر ووحوش المقاولات بانتظار هذا المسرحي الجليل، رغم كل النداءات والحملات المضادة لإعادة ترميم بيته وتحويله إلى متحف، أو مسرح مكشوف، أو مكتبة مسرحية تضم أعماله المتناثرة، لكن سطوة رأس المال انتصرت أخيراً على ما عداها، في ظل قيم وافدة عنوانها إعادة الإعمار، فتحت هذه المظلّة، ستفقد دمشق صورتها التراثية وتاريخها العريق، لمصلحة أبراج معدنية لعولمة أقدم عاصمة مأهولة في التاريخ. أمس نبّه الصحافي سامر محمد اسماعيل على صفحته في الفايسبوك إلى ما يتم تدبيره لبيت القباني، داعياً الجهات المسؤولة إلى إنقاذ هذا الأرث الحضاري"، كما أشار حفيد أبي خليل القباني إلى أن مذكرات جدّه قد سُرقت من المكان المهمل. هكذا ذهبت مخططات وزارة السياحة في إعادة تأهيل المكان كفضاء مسرحي أدراج الرياح، وما علينا اليوم إلا أن ننتظر رائحة الكباب والشاورما، كحريق متجدّد لعظام المسرحي الرائد، وما أشبه اليوم بالبارحة!

0 تعليق

التعليقات