خلال الأيّام الماضية، شهدت مواقع التواصل الاجتماعي حالة غضب وانتقادات عارمة بعد انتشار صور لرأس تمثال نادر للملك رمسيس في «متحف سوهاج القومي»، مثبّت على قاعدة خشبية بواسطة مسامير حديديةمن دون واجهة زجاجية. لكن محافظ سوهاج، أحمد الأنصاري، نفى أخيراً علمه بالقطعة المذكورة، قائلاً: «لا أستطيع أن أفتي حول أثرية القطعة المثبتة بمسامير في متحف سوهاج القومي، وعلمي أن هذه القطع مستنسخة»، مضيفاً في مداخلة هاتفية ضمن برنامج «مساء dmc» مع الإعلامية إيمان الحصري، أنّ بعض القطع الموجودة في المتحف مجرّد نسخ من القطع الأصلية، ومؤكداً أنه سيفتح تحقيقًا في الواقعة، وأنه تواصل فعلاً مع وزارة الآثار وأرسل الصور المتداولة ليتم التبثت منها والتحقيق فيها، بانتظار الرد الرسمي منهم على ذلك.


من جهته، علّق رئيس الإدارة المركزية لآثار مصر الوسطى، هاني أبوالعزم، على الصور والمتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي بأنّ «الوزارة تحقق من صحة تلك الصور»، موضحاً أنّه زار المتحف أخيراً ولم ير ذلك المشهد، مشدداً على أنّه في حال ثبتت صحة الصور سيعدّ الأمر «تشويهاً للتمثال»، وفق ما نقل موقع «زحمة».
وقال أبوالعزم إنّ المسامير تستخدم في عمليات الترميم ولا مشكلة في ذلك، لكن بطريقة غير ظاهرة على غرار تثبيت تمثال رمسيس الثاني في «المتحف المصري الكبير» بـ «خوابير معدنية»، لكن ظهورها أمام الزائرين أمر غير جيد، ومن الناحية العلمية فليس بها خطورة على الأثر ذاته»، موضحاً أنّ «الإشكالية تكمن في أنّ المسامير المستخدمة في رأس التمثال جاءت للتثبيت وليس للتجميع بين قطعتين وهو ما أثار غضب المواطنين».
وكانت وزارة الآثار قد أعلنت في آب (أغسطس) 2018 عن افتتاح «متحف سوهاج القومي» الذي يضم 945 قطعة أثرية من حفائر المواقع الأثرية في المحافظة.