«الإنسان والبيئة» تحت هذا العنوان أطلقت جمعية «نواة» أول من أمس فعاليات «جائزة نواة 2019» برعاية وحضور نائب رئيس مجلس النواب الأستاذ إيلي الفرزلي وبمشاركة عدد من الشخصيات السياسية والإعلامية والفاعليات المدنية والحزبية في قاعة فندق «كمبينسكي» في بيروت. هذا العام، ارتأت الجمعية أن تصبّ اهتمامها على الموضوع البيئي، بدءاً من مخاطر التدهور في المؤشّرات البيئية، مروراً بالتحدّيات الكبيرة التي تواجه البيئة في مختلف أنحاء العالم، خصوصاً في لبنان، وصولاً إلى الآثار السلبية التي يتركها التلوث البيئي على الحركة السياحية.
تصميم علي بسام

استهلّ الاحتفال بفيديو استعرض الحفلات الختامية السابقة لجائزة «نواة»، مبرزاً تطور عدد المشاركين خلال السنوات الستّ السابقة. بعد ذلك، تحدث رئيس الجمعية المهندس محمد خفاجة عن رغبة «نواة» المتجدّدة في تسليط الضوء على الطاقات الشبابية، وابتكاراتها التكنولوجية، والعلمية، والأدبية، والفنية.
بعدها، جاءت كلمة لراعي الاحتفال الذي أكّد ضرورة إيلاء ملف البيئة الاهتمام المطلوب، فيما أكد النائب علي فياض أهمية محور جائزة «نواة» لهذا العام في ظلّ الوضع البيئي الراهن.
من جهته، ألقى رئيس التجمّع البيئي في لبنان مالك غندور كلمة قال فيها إنّ مسألة البيئة لم تحظَ في لبنان حتى الآن بالاهتمام المناسب، مع تفاوت الاهتمام بين القطاعين الخاص والعام. وتوقف عند بعض المبادرات الإيجابية التي قامت بها الدولة اللبنانية من أجل حماية البيئة، إلا أن هذه المساهمات ظلّت شكلية ولم تحقّق الأهداف المرجوّة. بدوره، أشاد بيار أبي صعب بدور جمعية «نواة» على الصعيدين الفني والثقافي. في حديث مع «الأخبار»، قال مدير العلاقات الإعلامية والترويج في الجمعية محمد فحص، إنّ تسليط الضوء على موضوع البيئة جاء رغبة من الجمعية بتوجيه طاقات الشباب للمساهمة في إيجاد حلول للمشاكل البيئية الراهنة. كما كشف فحص عن الآلية الجديدة التي سيتم اتّباعها هذا العام للاشتراك في الجائزة، وكذلك للتحكيم.
تسليط الضوء على الطاقات الشبابية وابتكاراتها التكنولوجية والعلمية والأدبية والفنية

إذ أنّ الجمعية ستفتح باب التسجيل أمام من يودّ المشاركة عبر موقعها الإلكتروني بدءاً من منتصف شباط (فبراير) الحالي حتى آخر حزيران (يونيو) المقبل. كما أنّ التحكيم هذا العام سيكون مُمَكنناً، مما سيعزّز الموضوعية والمهنية المطلوبة في عملية التحكيم. على أن يقام في تموز (يوليو) المقبل، الاحتفال الختامي حيث سيتم توزيع الجوائز على المشاريع الرابحة.
يذكر أنّ «نواة» تسعى إلى فتح علاقات جديدة مع مهرجانات مماثلة تقدم للشباب اللبناني تجارب جديدة ومتنوعة وتسهم في تعريفهم على ثقافات جديدة في هذا المجال. والجائزة ـــ كما أشار فحص ــــ هي فرصة لمشاركة كل من يسعى لأن يكون له بصمة في أيٍّ من المجالات المتاحة، وهي تشكّل «محاولة منّا لوضع المبدعين على السكة المناسبة، علّنا نصل وإياهم إلى المستوى المطلوب في تقديم نموذج عن قدرات وتطلعات وإبداع الشباب اللبناني». وختم فحص بالقول إنّ جائزة «نواة» تحمل في طياتها الكثير هذا العام، ستشكّل إضافةً متميزةً في الملف البيئي، ومقاومة من نوع آخر تضاف إلى عنوانها الأساسي.
http://nouwat.org