في منتصف ليل التاسع من أيلول (سبتمبر) المقبل وتحديداً في «ووترستونز» في بيكاديللي، تطلق الروائية والناقدة والناشطة النسوية الكندية مارغريت آتوود (79 عاماً) الجزء الثاني من روياتها الشهيرة The Handmaid’s Tale (حكاية خادمة) في لندن، على أن تتبع ذلك مقابلة مع المذيعة سميرة أحمد في المسرح الوطني ستبثّ مباشرة في كل أنجاء العالم. وسيكون هناك أيضاً جولة في المملكة المتحدة وأيرلندا تستمرّ ستة أيّام، تبدأ من Sage Gateshead في 26 تشرين الأوّل (أكتوبر) 2019 وتنتهي في National Concert Hall في 2 تشرين الثاني (نوفمبر)، وفق ما ذكرت صحيفة الـ «غارديان» البريطانية. هذه التحضيرات المميزة ليست سوى دليل على مدى تطلّع الناس إلى كتاب The Testaments (الوصايا) الذي يأتي بعد حوالي 34 عاماً من صدور الجزء الأوّل. أحداث الإصدار الجديد تعود إلى «غيلياد»، الدولة الديكتاتورية المتخيّلة التي ترجع جذورها إلى تطهيرية في القرن السابع عشر، وحلّت مكان «الديمقراطية الليبرالية» في الولايات المتحدة. إنّه مكان تكاد تكون النساء فيه مجرّدة من كل حقوقهن وتعاملن كـ «عبدات» يستخدمن كأدوات للتكاثر! لكن القصة تجري بعد 15 عاماً من حكاية The Handmail’s Tale، وتروى على لسان ثلاث شخصيات نسائية. وكانت هذه الرواية الشهيرة قد تحوّلت على يد شبكة «هولو» الأميركية إلى مسلسل اكتسب شهرة وحصد جوائز عدّة، من بطولة الأميركية إليزابيث موس (36 عاماً).
وحول مضمون The Testaments، كانت أتوود قد قالت إنّها استوحته من كل الأسئلة التي وجّهها إليها القرّاء حول «غيلياد» وعاملها الداخلي: «أما مصدر الإلهام الثاني، فهو ما نعيشه اليوم». ولأنّ حقوق النساء وتمكين المرأة يقعان في صلب وقلب حكاية مارغريت، ستكون مجموعة Equality Now شريكة في الأنشطة الخاصة بإطلاقه.