تبدو حكاية النجم السوري مصطفى الخاني قديمة وعريقة مع التكريمات، إذ سبق له أن حظي بتكريمات عدة في الوطن العربي والعالم، لعلّ أبرزها تكريم أقيم له في مدينة ديترويت في ولاية ميشيغان الأميركية. بحضور حاكم الولاية ومندوبين عن محطة «فوكس نيوز» وشبكة «سي إن إن» وأكثر من 1500 متفرج، عُرض حينها شريط يلخِّص أعمال «النمس» ومسيرته. وكان من حسن حظه أن واكبت هذا التكريم مجموعة من المنتجين والمخرجين العالميين في هوليوود! في الوقت نفسه، كانت التحضيرات تجري على قدم وساق لتحويل فيلم الخيال العلمي الشهير Jurassic Park لستيفن سبيلبرغ إلى مسلسل تلفزيوني ضخم يُعرض على مجموعة كبيرة من المحطات العالمية. هكذا، حضر صنّاع العمل تكريم الخاني في ديترويت وشاهدوا مقتطفات من مجمل أعماله، وأعجبتهم إمكاناته وقدراته التمثيلية، خصوصاً أنّه يجيد الإنكليزية بطلاقة، وصار من الممكن له التعاون معهم مستقبلاً!أما على صعيد محلي، فقد تراجعت سوية التكريمات وغابت الأنشطة الاحتفائية بذريعة السنوات العجاف التي مرّت على سوريا. مع ذلك، ظلّ هناك من يهتم بالفنانين ويجرّب جمعهم بمحبيهم في صالونات ثقافية وأدبية. ولعل أبرز من استمر طوال فترة الحرب في إقامة ندوات دورية ثقافية ــ فنية هو «ملتقى يا مال الشام» (يديره المسرحي أحمد كنعان). وقد باشر الملتقى منذ فترة بتكريم مجموعة من الفنانين، من بينهم عبّاس النوري ومحمد حداقي فيما يخصص أمسيته عند الساعة السادسة من مساء اليوم الأربعاء في «رابطة المحاربين القدماء» (السبكي) لتكريم مصطفى الخاني عن مجمل أدواره بعد فقرات يصعد فيها شعراء وعازفون ومغنون تباعاً على المنبر!