قررت دار أوبرا «لا سكالا» في ميلانو رد أكثر من 3.4 مليون دولار أميركي للسعودية بعدما تعرضت خطة لها للعمل عن قرب مع المملكة لانتقادات واسعة في إيطاليا بعضها من جانب أعضاء في الحزب الحاكم. وأثارت الخطة التي كانت تقضي بضم وزير الثقافة والإعلام السعودي، تركي الشبانة، إلى مجلس إدارة «لا سكالا» جدلاً واسعاً وموجة غضب قالت خلاله جماعات لحقوق الإنسان وشخصيات سياسية إن الدار التي تعدّ إحدى أكثر المؤسسات الثقافية الإيطالية وقاراً، يجب أن تعف عن الأموال السعودية. لا سيّما أنّ هذا البلد يتعرّض لاتهامات متكررة بانتهاك حقوق الإنسان.. في هذا السياق، نقلت وكالة «رويترز» عن رئيس بلدية ميلانو جوزيبي سالا الذي يرأس مجلس إدارة «لا سكالا»، قوله إن الأموال ـــ وهي جزء من عقد شراكة مقترح قيمته 15 مليون يورو ومدته خمس سنوات مع وزارة الثقافة السعودية ـــ «أودعت في حساب خاص بطرف ثالث دون موافقة من دار الأوبرا». وتابع في حديث للصحافيين: «قررنا بالإجماع رد الأموال… في الوقت الحالي السير في هذا الطريق غير ممكن».
وكان نائب رئيس الوزراء وزعيم حزب الرابطة اليميني الحاكم ماتيو سالفيني قد حثّ دار الأوبرا قبل أيام على رفض المال. وفي عطلة نهاية الأسبوع، دعا حاكم منطقة لومباردي، وهو عضو في الحزب نفسه، إلى عزل المدير الفني لدار الأوبرا ألكسندر بيريرا. غير أنّ جوزيبي سالا أكد أنّ بيريرا الذي ستنتهي فترة عمله في العام المقبل باق في منصبه.