توفيت المخرجة البلجيكية أنييس فاردا مساء أمس الخميس عن عمر ناهز 90 عاماً بعد معاناة طويلة مع السرطان. الخبر أعلنته عائلتها في بيان مقتضب، نقلت مضمونه منذ قليل وسائل إعلام فرنسية عدّة من بينها صحيفة «لو موند». ومما جاء في النص: «توفيت المخرجة والفنانة أنييس فاردا في منزلها الليلة الماضية بسبب مضاعفات من السرطان. كانت محاطة بعائلتها وأصدقائها». بدأت فادرا حياتها كمصوّرة فوتوغرافية، قبل أن تنتقل إلى السينما، وتتحوّل في السبعينيات من عمرها إلى فنانة تشكيلية.في عام 2017، كانت أنييس أوّل امرأة تحصل على جائزة الأوسكار الفخرية، وهي أحد الوجوه البارزة في «الموجة الجديدة» في السينما الفرنسية في ستينيات القرن الماضي، حتى أنّها تعدّ من روّادها. كما أنّها من الوجوه النسائية النادرة التي برزت في الفن السابع في تلك الحقبة، مما دفع الكثير من النقاد إلى وصفها برمز الـ matriarchy (النظام الأمومي) في السينما الفرنسية. «أعلم أنّي رائدة…»، قالت في حديث لـ «هوليوود ريبورتر» في تشرين الثاني (نوفمبر) 2017. وأضافت: «فيلمي الطويل الأوّل كان راديكالياً في 1955 بعنوانLa Pointe Courte…». إلى جانب هذا الشريط الذي أعلن انطلاقتها في مجال صناعة السينما، أنجزت فاردا أعمالاً أخرى بارزة، من بينها: «كليو من 5 إلى 7» (1962)، و«السعادة» (1965)، و«مخلوقات» (1966)، و«المشرّد» (1985)، و«شواطئ أنييس» (2008)، فضلاً عن وثائقي «وجوه وأمكنة» (2017) الذي رُشّح لجائزة «أفضل فيلم وثائقي» في «مهرجان كان السينمائي الدولي».
تزوّجت الراحل من جاك ديمي الذي توفي في عام 1990، ولديها ولدان هما: ماتيو ديمي، وروزالي فاردا.