أصدر «بيت الشعر العراقي» بياناً جاء فيه: « منذ أن اطلق «بيت الشعر» مطلع العام 2018، مبادرات عدة، من بينها أول جائزة لقصائد الأطفال دون سن الـ 12 (جرى توثيقها في كتاب «نبض الكتابة» عام 2014) والاحتفاء بفنون أخرى تجاورت مع الشعر في فعاليّاته، مثل فنّ التشكيل والصورة الفوتوغرافية والمسرح (...) كان عليه مواجهة الدعم المادّي لهذه المؤسّسة المستقلّة التي حافظت على وجودها بعيداً عن الإملاءات وأجبرت الهيئة الإدارية في دورتها الثانية على إغلاق مقر المنظّمة للسبب المذكور وإيقاف إصدار مجلة «بيت» الثقافيّة الفصليّة. ومنذ أشهر، تقدّمت إدارة البيت لعدد من الشركات التجاريّة ورجال الأعمال بهدف دعم إجراء المؤتمر الانتخابي لبيت الشعر في دورته الثالثة، التي لا بدّ أن تكرّم عدداً من المؤسّسات والكليات والمقاهي والمكتبات التي تعاونت معها منذ العام 2013 في إنجاز فعاليّاتها ومنهاجها الثقافي، وبالأخصّ بعدما حصل البيت على الإقرار الرسمي العام 2014 من «دائرة تسجيل المنظّمات غير الحكوميّة»، بعد مراجعات لهذه الجهة المعنية على مدار سنة كاملة، بوصفه منظّمة ثقافيّة مستقلّة تحمل بنحو قانوني هذا الاسم الذي عرفه الوسط الثقافي العراقي والعربي.ولأنّ هذا المؤتمر المزمع إقامته يستدعي توافر الممكنات المادية التي لم تتحقّق حتّى هذه اللحظة لاستضافة الوفود من جميع محافظات العراق، فإنّنا في البيت ننتظر فرصة دعم أخيرة خلال هذه المدة للإعلان عن موعد المؤتمر، وسنقيمه أواخر حزيران (يونيو) المقبل. حتّى إذا وصلنا إلى طريق مسدود بالكامل، سنلجأ – ونحن هنا أمام خيار بديل واضطراري- إلى اعتماد نتائج مشاوراتنا وتداولنا الحالي مع الزملاء في كلّ من «نقابة الفنانين العراقيين» ومشروع «بغداد مدينة للإبداع الأدبي» بهدف إجراء هذه الفعاليّة الديمقراطية في بغداد ومن أجل تدبّر مستلزمات إقامة المؤتمر وضمان استمرارية تجربتنا التي نالت المتابعة والاحترام من قبل الفاعلين في الساحة الثقافيّة. وفي النهاية فإنّ ما مرّ به البيت من مصاعب ما هو إلا مؤشّر واضح على التحدّيات التي تقف بوجه العمل الثقافي المستقل في بلدنا».