في وقت يتصاعد فيه الخطاب اليميني المتطرف في أوروبا وحتى في الأرجاء اللبنانية إزاء المهاجرين أو اللاجئين، دشّنت أخيراً، لوحة فنية عملاقة، رسمت على عشب حديقة «برج إيفيل» الباريسي. العمل نفذّه الرسام الفرنسي غيوم ليغرو أو «سَيب» كما يلقب، على مسافة تمتد لأكثر من 600 متراً، في حديقة champ de mars، وسط العاصمة الباريسية. اللوحة العملاقة المعنونة «وراء الجدران»، تظهر سلسلة من الأذرع والأيدي المتشابكة، للدلالة على التضامن والدعم للمهاجرين، سيما الذين عرضوا حياتهم للخطر، وغرقوا في البحر الأبيض المتوسط. وقد أهدى الرسام الفرنسي لوحته الى جمعية SOS MEDITERRANEE الخيرية الفرنسية، المولجة بمساعدة المهاجرين. غيوم وفي حديث الى صحيفة «غارديان» البريطانية، قال إن اللوحة تعدّ «رمزاً للتآزر والتضامن في وقت يفرط فيه الناس في التحول نحو أنفسهم»، في اشارة الى تصاعد نزعة الأنانية لدى هؤلاء. وينتظر أن يكون العمل الفني بداية لتدشين أعمال مماثلة ضمن السنوات الثلاث القادمة، ستنفذ في 20 مدينة كبرى حول العالم منها برلين، نيروبي، بوينس آيرس، ولندن، لتنتقل عبرها الأيدي والأذرع المتشابكة مع بعضها الى باقي دول العالم.