أصدرت عائلة الفنان والمؤرخ الفلسطيني الراحل كمال بلاطة بياناً توجّهت فيه إلى «الأهل والأصدقاء في فلسطين ولبنان والعالم العربي». وجاء فيه: «كما تعرفون، فإن حبيبنا كمال يوسف بُلّاطه ولد في القدس عام 1942 وغادر إلى الأمجاد السماوية في يوم «عيد التجلّي» في السادس من آب (أغسطس) 2019، وهو عيد طالما ظهر معناه في لوحاته الفنية، إذ أدرك أن الرسم هو «مزج الروح نفسه مع الألوان» حين بدأ يتعلّم رسم الأيقونات وهو طفل في حيّ باب الخليل في القدس، إلى أن أخذت أعماله مكانتها المميزة بين أعمال كبار فنّاني العالم. نحن في هذه اللحظات ننتظر جواب سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بشأن حقنا في دفن جثمانه في مدينته القدس، بين أهله وأحبّته الراحلين، في المقبرة الأرثوذكسية على جبل صهيون. وفي حال لم نتمكن من تحقيق هذا الحق، الذي كان إحدى أمنياته، أي أن يرقد في تراب مدينته التي رأى فيها النور ورسمها بكل شكل وهيئة؛ فإن جثمانه سيوارى الثرى في مدينة برلين التي عاش فيها آخر سبعة أعوام من حياته وأبدع فيها وأحبّها. وفي هذه الحالة، فإن صلاة الجنّاز لراحة نفسه ستقام في الساعة العاشرة والنصف من صباح يوم الخامس عشر من آب (أغسطس) الجاري في «كنسية القديس جاورجيوس الأنطاكية الأرثوذكسية» في برلين، ليسجى بعدها في مقبرة ويلمرزدورف». وكان بلاطة رحل قبل يومين في مقر إقامته في برلين. منذ ذلك الوقت، تعمل عائلته إلى إعادته إلى القدس ودفنه في ثراها بناء على وصيته وسط عراقيل معتادة من قوات الاحتلال.