«عرايس» النوري بوزيد تفتتح «مهرجان قرطاج»

  • 0
  • ض
  • ض
«عرايس» النوري بوزيد تفتتح «مهرجان قرطاج»
من فيلم فيلم «عرايس الخوف»

من «مهرجان البندقية السينمائي» حيث نال الجائزة الخاصة لحقوق الإنسان في دورته الــ 76، ينتقل فيلم «عرايس الخوف» (98 د ـــ 2019) للنوري بوزيد (الصورة) إلى تونس، حيث سيفتتح «مهرجان قرطاج السينمائي» في دورة «نجيب عياد» التي تنطلق في 26 تشرين الأول (أكتوبر). يأتي «عرايس الخوف» بعد غياب المخرج التونسي لسبع سنوات منذ شريطه الأخير «ما نموتش» (2012). وفيه يواصل الغوص في التطرّف الديني بكافّة أشكاله في المجتمع التونسي. يوغل المخرج عميقاً في ما تناقلته الصحف والأخبار في السنوات الأخيرة، عن الاستغلال الجنسي الذي عانته النساء والفتيات مع تنظيم «داعش» الإرهابي. تدور الأحداث في تونس عام 2013. التاريخ الذي يحيلنا إلى الحكم الإسلامي في البلاد بعد عام 2011، وفي الوقت نفسه إلى رايات السواد التي انتشرت في المنطقة. يستعيد المخرج تلك الفترة من وجهة نظر أنثوية، حيث معظم الشخصيات هن من النساء، إنهن الضحايا، لكنهن في الوقت نفسه محاميات وطبيبات، وفاعلات كما يصوّرهن الشريط. البطلتان هما زينة ودجو. نراهما أوّلاً في السجون السورية للتنظيمات الإسلامية، حيث يتعرّضن للإغتصاب ضمن جهاد النكاح. إلا أن الرحلة تبدأ بعد خروجهما من السجن. وهذا ما يركّز عليه بوزيد من خلال تظهير مجتمعاً غير متسامح، لا يتيح للفتاتين ولا يترك لهما مجالاً لترميم حياتيهما مجدداً. وفي حين يغلق المجتمع أبوابه في وجهيهما، يترك لهما بوزيد مخارج كثيرة منها الكتابة التي تلجأ إليها إحدى الشابتين. علماً أن مشاركة المخرج التونسي الأخيرة في «مهرجان قرطاج» كانت عام 2006، حين عرض فيلمه «آخر فيلم» ونال عنه جائزة «التانيت الذهبي» للمرّة الثانية على التوالي بعد نيله عام 1986 عن باكورته السينمائية «ريح السد» التي تناول فيها المثلية الجنسية.

0 تعليق

التعليقات