غسان حلواني: فيلم ولقاء في «زقاق»استغرق غسان حلواني (الصورة) الفيلم ست سنوات، لينجز فيلمه «طرس: رحلة الصعود إلى المرئي» (وثائقي ـ 1:16 د ـــ 2018).


الشريط الذي عرض في لوكارنو وتورنتو وأمستردام وبيروت أخيراً، يختلط فيه الوثائقي بالتجريبي من خلال البحث عن «مفقودٍ» شاهده المخرج قبل أعوامٍ طويلة، ثم عاد ليراه من جديد. يطرق المخرج هنا قضية المخطوفين والمفقودين في الحرب الأهلية اللبنانية (1975-1990) التي ما زالت ملفاًَ شائكاً معلّقاً حتى هذه اللحظة. مجدداً، سيُعرَض العمل عند الثامنة من مساء الأربعاء 25 أيلول (سبتمبر) في «استديو زقاق» (كورنيش النهر ـ بيروت)، على أن يتبع العرض نقاش مع المخرج. للاستعلام: 70/324912

«خطيئة» كاملة شمسي... دعمها لفلسطين
سحبت لجنة تحكيم جائزة «نيلي زاكس» الألمانية الجائزة الممنوحة للروائية البريطانية من أصل باكستاني كاملة شمسي (46 عاماً ـ الصورة) في السادس من أيلول (سبتمبر) الحالي، بسبب دعمها للقضية الفلسطينية. في تقرير نشرته صحيفة الـ «غارديان» البريطانية، قالت شمسي إنّ «من العجب أن تُعَدّ حملات مقاطعة «إسرائيل» وسحب الاستثمارات منها أمراً مخزياً يجعل لجنة التحكيم (مؤلفة من ثمانية أعضاء) تعدل عن قرارها بمنحي الجائزة (تبلغ قيمتها 16,500 دولار أميركي)»، معربةً عن حزنها لرضوخ اللجنة للضغوط وسحب الجائزة من كاتبة تمارس حقها في التعبير وإبداء الرأي.


وأضافت صاحبة كتاب «نار الدار» أنّه «في الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة، أعلن بنيامين نتنياهو (رئيس وزراء العدو) عزمه على ضمّ ثلث الضفة الغربية إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما يتعارض مع القانون الدولي، تزامناً مع قتل القوات الإسرائيلية لمراهقين فلسطينيين. ورغم هذا، سُحِبت منّي الجائزة لدعمي حملة سلمية في الأساس، هدفها الضغط على الحكومة الإسرائيلية».
وكانت لجنة التحكيم قد اختارت شمسي لأنّ رواياتها «تبني جسوراً بين المجتمعات والثقافات». من جهتها، قالت اللجنة في بيان: «عندما صوّتنا لشمسي، لم نكن نعلم أنها تشارك في الحملات الداعية إلى مقاطعة الحكومة الإسرائيلية»، لافتة إلى أنّ مواقفها هذه تتعارض بوضوح مع الأهداف القانونية للجائزة التي تنصّ على إعلان وتجسيد المصالحة والتقارب بين الشعوب والثقافات! في المقابل، جاء تعليق الـ BDS عبر بيان اتهمت فيه ألمانيا بـ «التورط في جرائم الاحتلال العسكري الإسرائيلي والتطهير العرقي والحصار والفصل العنصري». تجدر الإشارة إلى أنّ البرلمان الألماني أقرّ في أيار (مايو) الماضي قانوناً يعتبر حملات الـ BDS «معاداة للسامية، وأنها تذكّر بالفصل الأكثر وحشية في التاريخ الألماني».

سارة العبيدي: السينما لكسر الصورة النمطية للمرأة
دعت المخرجة والفنانة التشكيلية التونسية، سارة العبيدي (الصورة)، العاملين في السينما العربية، إلى «كسر الصورة النمطية للمرأة». وقالت المخرجة لوكالة «رويترز» على هامش الدورة 13 من «مهرجان سينما المرأة في سلا» الذي اختتم أمس إنّ «كسر الصورة النمطية، بالإضافة إلى كل هذا، يحتاج إلى قرار سياسي». وتابعت: «السينما مرآة المجتمع. أظن أن التغيير منذ البداية يجب أن يكون من عمق المجتمع حتى نغيّر هذه الصورة في السينما».


وحلّت تونس ضيفة شرف على هذه الدورة، وشاركت في عرض خمسة أفلام روائية طويلة، من بينها فيلم العبيدي «بنزين» الذي فاز بجائزة العمل الأول في مهرجان السينما التونسية في 2018. وقالت العبيدي إن الفيلم الذي اعتبر أول فيلم روائي طويل لها بعد أفلام قصيرة عدة، «كان نوعاً من التحدي على عدة مستويات»، مشيرة إلى أنه صُوِّر في الجنوب التونسي «في منطقة لم يصوِّر فيها سينمائيون من قبل، وشارك فيه ممثلون مبتدئون».
أما على مستوى المضمون، فهو يحكي عن الهجرة «التي تناولتها السينما العربية والعالمية بإسهاب، لكنني تناولت الظاهرة بطريقة مغايرة تماماً عمّا هو سائد، ليس من وجهة نظر الذين يغادرون، بل الذين يبقون في أماكنهم ينتظرون». يذكر أنّ العبيدي درست الفنون التشكيلية في بلدها، ثم سافرت إلى بلجيكا حيث درست السينما، وقد أنجزت أفلاماً قصيرة عدة مثل «الموعد»، وهو أول عمل روائي لها، و«آخر قاطرة». ويُعَدّ «بنزين» باكورتها الروائية الطويلة.