بعد أيّام على سحب جائزة «نيلي زاكس» الألمانية الممنوحة للروائية البريطانية من أصل باكستاني كاملة شمسي (46 عاماً) الشهر الماضي بسبب دعمها للقضية الفلسطينية، ها هو وليد رعد يدفع ثمناً مشابهاً بسبب مساندته لهذه القضية المحقة. فقد ذكرت صحيفة Der Tagesspiegel الألمانية أنّ الفنان اللبناني المولود في عام 1967 حُرم من جائزة كان من المقرّر أن يتسلمها بعد رفضه التنديد بحركة مقاطعة «إسرائيل» وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS). يأتي ذلك بعدما اختارت مدينة آخن الألمانية رعد للحصول على جائزة عن مشروعه «آطلس غروب» الذي استمرّ من عام 1989 حتى 2004، والذي يتناول تاريخ الحرب الأهلية في لبنان. لكن رئيس بلدية آخن، مارسيل فيليب، أصدر أخيراً بياناً يقول فيه إنّه «استناداً إلى بحثنا، نفرتض أنّ الفائز بالجائزة هو من مؤيدي BDS». وعندما رفض رعد أن ينأى بنفسه عن الحركة تم سحب الجائزة. تجدر الإشارة إلى أنّ وليد رعد يعدّ أحد أهم الفنانين اللبنانيين المعاصرين الذين تعاطوا مع تاريخ لبنان الحديث من خلال إعادة النظر بالأشكال والقوالب التي تساعده في كتابة هذا التاريخ وتصويره.