تضامناً مع «الإنتفاضة الشعبية» القائمة في سائر لبنان ضد السلطة الراهنة، أعلنت مجموعة من المؤسسات والمنظمات والكيانات الثقافية انضمامها وتأييدها للإضراب المفتوح، داعية زملاءنا في الحقل الثقافي للإقدام على الخطوة نفسها. في بيان صادر أوّل من أمس الجمعة، أكدت الجهات الموقعة في بيان إنّ «الفنون والثقافة من ركائز المجتمع الأساسية، إذ تسهم في خلق المساحة الضرورية للفكر النقدي والإبداعي في وقت الأزمات». من هذا المنطلق، لفتت إلى أنّها لا تعتبر الإضراب انسحاباً للثقافة والفنون من هذه «اللحظة الاستثنائية»، بل هو تعليق لـ «الأعمال المعتادة». ولفتت إلى أنّه «سنُبقي في هذه الفترة على الحد الأدنى من الأعمال الإدارية بمساهمة زملائنا الراغبين طوعاً في اتمام المهام الضرورية. كما يأتي هذا الإضراب تلبية لرغبة زملائنا في النزول إلى الشارع، بما هي رغبة نلتزم بها أخلاقيًا ثم قانونياً».وشدّدت الجمعية على حرصها على «التواصل مع زملائنا في مختلف القطاعات والمجموعات لكي نصوغ معاً مساهمتنا في هذه الإنتفاضة. إنّ موقفنا هذا هو جزء من حالة محلية وإقليمية وعالمية، ترى إلى الرغبة في الحلم، والتفكير، والنضال لسنّ مخيّلات راديكالية سبيلاً إلى إحداث تغيير منهجي وبنيوي. نلقاكم في الشارع».
قائمة التواقيع شملت كلاً من: المؤسّسة العربيّة للصورة، والصندوق العربي للثقافة والفنون ــ آفاق، ومركز بيروت للفن، ومتحف نقولا ابراهيم سرسق، وأمم للتوثيق والأبحاث، ومنزل اليوم، ومنصة مؤقتة للفن، وجمعية بيروت دي سي، بالإضافة إلى دار النمر للفنون والثقافة، والهنغار، ومقام ــ متحف الفن الحديث والمعاصر، والمورد الثقافي، وسينما متروبوليس، وارتجال، وأشكال ألوان. مع العلم بأنّ تحديث التواقيع لا يزال جارياً.