تدخل عملية ترميم كاتدرائية نوتردام التي دمرها حريق في نيسان (أبريل) الماضي مرحلة خطرة في الوقت الذي يعاود فيه المهندسون الاستعداد لإزالة السقالات، في خطوة قد تؤدي إلى مزيد من الانهيار. وانهار سقف الكنيسة وسقط الجزء الأعلى من برجها في الحريق، لكن أبراج الجرس الرئيسية والجدران الخارجية وقسماً كبيراً من السقف المحدب نجا من الحريق إلى جانب قطع أثرية دينية وأعمال فنية.وبعد أوّل عيد ميلاد من دون إقامة قداس في الكاتدرائية منذ أكثر من قرنين، استؤنف العمل أمس الخميس لتهيئة الموقع لعملية إعادة بناء ستستغرق سنوات ومن المقرر أن تبدأ في عام 2021. وأحضرت فرق هندسية رافعة عملاقة تعمل على ارتفاع نحو 75 مترا فوق الكاتدرائية المدمرة جزئياً.
واعتباراً من شهر شباط (فبراير) المقبل، ستكون أول مهمة حساسة هي إزالة 250 طناً من السقالات التالفة التي كان قد تم تركيبها من أجل أعمال ترميم وتجديد كانت مزمعة قبل الحريق، بدون أن يتسبب ذلك في سقوط السقف المحدب الذي يعود إلى القرون الوسطى.
في هذا السياق، قالت متحدثة باسم أبرشية باريس للكنيسة الكاثوليكية التي تضم نوتردام: «لا نعرف كيف سيؤثر هذا على استقرار هيكل المبنى». وأضافت: «نعرف منذ البداية أنّ هناك قدراً من الخطر لا يمكن لأحد أن يحدده بشكل واقعي... الانهيار الجزئي للسقف المحدب هو احتمال لا يمكن استبعاده».
علماً بأنّه تتم مراقبة أحد أهم المعالم التاريخية في باريس باستخدام عشرات من أجهزة الاستشعار، وأجهزة كشف التصدعات وأشعة الليزر لرصد أي علامات أولية على تصدع المبنى، بحيث يمكن إجلاء العمال بسرعة وتقليل الأضرار إلى حدها الأدنى.