عن «مركز دراسات الوحدة العربية» الطبعة الثانية، صدر أخيراً كتاب «الأصولية الإسلامية: حركات الإحياء والإصلاح والتطرف»، للباحث يوسف الشويري. يقدم الكتاب قراءة جديدة لظاهرة الحركات الإسلامية الحديثة والمعاصرة، ويرصد مدى صحة تمثيلها للإسلام وجذوره وبدايات نشوئه، ملتقطاً البعد التاريخي لها، والسياق السياسي أيضاً. كما يجري مقارنة معمقة بين الإسلام في منعطفاته المتنوعة، وبين هذه الحركات التي تنسب كل ما تؤمن به أو تفعله، الى الآيات القرآنية، أو الى الأحاديث النبوية، وسير النبي والصحابة والإرهاصات الأولى للدعوة. وعلى الرغم من اتساع نطاق هذا الموضوع وغزارة مادته، الا أن الشويري استطاع السير بالإتجاه الصحيح في مؤلفه نحو هذه الأهداف. والجدير بالذكر هنا، أن هذا الكتاب الذي يمتد على ثمانية فصول، بات في طبعته الإنكليزية مادة تدرس في البرامج الجامعية في شتى أنحاء العالم، وأضحى بالتالي مرجعاً أساسياً في الدراسات التي تتناول تاريخ الحركات الإسلامية الحديثة وكيفية نشوئها وعمل منظوماتها الفكرية.