أعلن وزير الثقافة الفلسطيني، عاطف أبو سيف، أنّ الفنان الفلسطيني محمد بكري هو شخصية العام الثقافية للعام 2020، ضمن فعاليات يوم الثقافة الوطنية (13 آذار/ مارس الحالي)، في مقر الوزارة في مدينة البيرة ظهر أمس الأحد.وقال أبو سيف في مؤتمر صحافي إنّ اختيار بكري جاء نتيجة لـ «مسيرته الفنّية والإبداعية المتميّزة، وتجربته المتراكمة منذ ما يزيد عن أربعة عقود، والتي أوصلته إلى العالمية، ومشاركته في العديد من الأعمال الفنية خارج فلسطين».
وأكد أبو سيف أنّ بكري يعد «أحد روّاد السينما والمسرح الفلسطينيين، كما أنّه منشغل بقضايا شعبه والإنسانية جمعاء؛ من خلال إعادة تدويرها بكلّ الطُّرق والأشكال الإبداعية، وإيمانه بأن الفن يخلق الوعي ويحرر الإنسان، ويسهم في رفع شأن الإبداع الفلسطيني». وأشار الوزير إلى أعمال الفنان المولود عام 1953 المونودرامية، خاصة «المتشائل»، شكلت علامة فارقة في مسيرته المسرحية، كما شارك في ما يزيد عن أربعين عملاً سينمائياً فلسطينياً وعالمياً، فضلاً عن الأعمال الدرامية وفيلميه السينمائيين «1948» و«جنين جنين».
وأضاف أبو سيف أنّ يوم الثقافة الفلسطينية يأتي و«نحن نحتفل بالقدس عاصمة دائمة للثقافتين العربية والإسلامية، وبيت لحم عاصمة للثقافة العربية 2020، وتحتفي كل الثقافة الفلسطينية بهذا الإرث التاريخي لما لهذه المدن التاريخية العربية الفلسطينية من لون سماوي في فسيفساء بلاد كنعان وأمجاده الحضارية»، موضحاً أنّ يوم الثقافة الوطنية يمثّل محطة من النضال الوطني الفلسطيني، تتجسّد من خلالها توجهات الفعل الثقافي على امتداد فلسطين الوطن، وفلسطين الشتات واللجوء. وقال: «إننا نحتفي في يوم الثقافة بمولد شاعرنا الكوني محمود درويش الذي ترتبط قصائده ودواوينه وترجماتها بمراحل نضالنا الوطني والذي نعتز ونفتخر به وهو جزء هام من تاريخنا ونضالنا».
بدوره، قال بكري في كلمة مسجلة: «أوجّه تحية لتونس ولشعبي في فلسطين، يجب أن يكون من وراء الفن ما هو أهم، وهو حياتنا، مصيرنا، مستقبلنا، آمالنا، تاريخنا، مستقبلنا»، مضيفاً: «نحن كفلسطينيين جزء من العالمية يجب على الفنان أن يكون له سلم أولويات في حياته الفنية والتزام وانتماء تجاه قضايا وطنه»، مشدداً على أنّ الاحتلال الذي ما زال قائماً في هذا العالم هو الاحتلال الإسرائيلي و يجب أن يزول.