يعرض الفنان الفلسطيني ستيف سابيلا (1975) عمله «المنطقة الحرام» للبيع في مزادات Sotheby’s التي ستقام في 24 آذار (مارس) الحالي، حيث سيذهب ريعها كاملاً لدعم البرنامج التعليمي في المتحف الفلسطيني. ويشتمل البرنامج التعليمي للمتحف الفلسطيني على الفعاليات والأنشطة التعليمية والتفاعليّة لطلاب المدارس (حوالي 60 مدرسة في فلسطين) والجامعات والعائلات لتعزيز وصقل الثقافة البصرية والمعرفة النقدية لديهم. وبما أن الأرض االفلسطينية مقطعة الأوصال، صرّح سابيلا «في أرض فلسطين المقسّمة، أصبح الفن سفيراً للنضال الأبدي للأمة من أجل التحرير. فكلما عمل الاحتلال للحد من قوة الفن، زاد كسر الفن للحدود. في فلسطين، الفن لديه فرص محدودة على الأرض، ولكن بسبب إمكانياته اللامحدودة، هو بذاته أداة عظيمة للمقاومة، وإعادة تصور الواقع المستحيل.إن عدم وجود مؤسسات فنية لم يمنع الفنانين من خلق وتصور أرض حرة لا تقطعها جدران الفصل المرعبة والأسلاك الشائكة. يبدو المتحف الفلسطيني بجناحيه الأبيضين كأنه هبط على قمة تلّة، محاطاً بمتاهة من المدرجات الحجرية، مع أصناف لا نهاية لها من النباتات البلديّة التي تزهر من الأرض وبين شقوق الحجارة. يعمل المتحف بلا كلل من أجل زراعة الثقافة من خلال الأطفال الفلسطينيين. يدرك المتحف أن هذه البذور لا يمكن أن تزهر إلا عندما يكون لديها حاضنة متينة. سيحافظ هؤلاء الأطفال على الفن والثقافة ويمنحون مساحة أكبر لهم ليزهروا ويمدّوا جذورهم في العالم. إن برنامج المتحف، ينقل الوعي الفني إلى الجيل القادم، ويعطي آمالاً كبيرة ضد الاحتلال ونحو التحرر». في التفصيل إنَّ لوحة «المنطقة الحرام» تتألف من ثلاث لوحات مصنوعة بالكولاج، سبق أن عرضت في المتحف الفلسطيني في بيرزيت ضمن معرض «اقتراب الآفاق: التحولات الفنية للمشهد الطبيعي». علماً أن المتحف الفلسطيني يعدّ صرحاً أساسياً في التصدّي للاستلاب الإسرائيلي الثقافي، خصوصاً عبر مساهمته في إنتاج روايات عن التاريخ والثقافة الفلسطينية، فيما يعدّ فضاء جامعاً للفن الفلسطيني المعاصر في الأرض المحتلّة.