أمس، بعد ساعات من احتجازهن والتحقيق معهن في سجن قصر النيل، أخلت النيابة العامّة المصريّة سبيل أسرة الناشط السياسي المصري المعتقل علاء عبد الفتّاح. وكان الأمن المصري قد ألقى القبض على والدة عبد الفتاح الأكاديمية ليلى سويف، وشقيقتها الروائية أهداف سويف، وشقيقة علاء منى سيف بالإضافة إلى الناشطة رباب المهدي، بسبب تظاهرهن أمام مجلس الوزراء المصري للمطالبة بإطلاق سراح السجناء خوفاً من تفشي فيروس كورونا في السجن، حيث لا يزال علاء معتقلاً منذ أيلول (سبتمبر) الماضي. وقد وجّهت النيابة العامّة تهماً عدّة للناشطات منها «التحريض على تنظيم تظاهرة بقصد تعطيل مصالح المواطنين والتأثير على سير المرافق العامة وقطع الطرق والمواصلات». وقد أضافت إلى هذه التهمة «نشر وإذاعة أخبار وإشاعات كاذبة بسوء قصد وكان من شأن ذلك تكدير السلم العام وإثارة الفزع بين الناس وإلحاق الضرر بالمصلحة العامة بأن تواجدت بقارعة الطريق حاملة لافتات يفيد مضمونها إهمال مكافحة فيروس كورونا فى السجون بما يهدد حياة من هم بداخله على النحو المبين بالأوراق»! كل ذلك بسبب بعض اللافتات التي رفعتها المتظاهرات كتب عليها «إهمال فيروس كورونا في السجون يهدد حياة المساجين والضباط والعساكر والعاملين وعائلاتهم والمتعاملين معهم، والمجتمع كله» فيما تدعو لافتات أخرى إلى إطلاق سراح المساجين. وتأتي هذه الوقفة بعد أسبوعين تقريباً من إعلان السلطات المصريّة قرار منع زيارة المساجين والمعتقلين في السجون. وفيما مُنعت الموقوفات الأربع من الاتصال بمحاميهن لساعات خلال الاحتجاز، واصل الناشطون المصريون احتجاجهم على وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن يخلى سبيلهن أخيراً بكفالة 5 آلاف جنيه.