في نيسان (أبريل) الماضي، احتفل محمد علي كشاورز، بعيد ميلاده التسعين. يومها، توجّه إلى الجمهور قائلاً: «تسعون ربيعاً وسط إخفاقات ونجاحات وهموم وسرور ومصاعب وهدوء... لكن هذه الأيام، أيام صعبة لشعب، فرحته فرحتي وهمومه همومي، شعب لا يمكنني أن أتنفس من دونه».غير أنّ الممثل الإيراني الشهير لم يكن يعلم أنّ الوداع سيكون قريباً. أمس الأحد، توفي كشاورز، تاركاً وراءه تاريخاً فنياً حافلاً استمر على مدى ستين عاماً.
وُلد الراحل في عام 1930 في مدينة أصفهان، وهو من رواد السينما الإيرانية. عمل في السينما والمسرح والتلفزيون، وحصد أرفع وسام ثقافي وفني في البلاد.
يُعدّ كشاورز أحد الممثلين الإيرانيين الأكثر شهرة في تاريخ السينما الإيرانية، إلى جانب علي نصيريان، الراحلين جمشيد مشايخي وداود رشيدي وعزت الله انتظامي.
من أعماله، نذكر مسلسلات: «الخال العزيز نابليون»، «نار بلا دخان» و«هزار دستان». وقدّم على الشاشة الكبيرة باقة من الأدوار البارزة في «الطين والمرآة»، «السيد هالو»، «شطرنج الريح»، «أحذية الميرزا نوروز» وغيرها.